بدأت إسرائيل تجني "ثمار" عدوانها ومهاجمتها لأسطول الحرية سياسيا، وهذه المرة كانت الصرخة في وجه رئيسها بيرس الحائز على جائزة نوبل للسلام. فبعد أن أعلنت فيتنام عن إلغائها لزيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس عقب الهجوم على أسطول الحرية الذي أودى بتسعة قتلى من المتضامنين ونشطاء سلام جميعهم من الأتراك، وجد في انتظاره لدى وصوله في زيارة عمل إلى كوريا الجنوبية عدة مظاهرات منددة بإسرائيل ووصفه المتظاهرون "بالقاتل".
ترك المسؤولون الكوريون مهمة
الترحيب به لـ"روبوت" كوري الصنع
وحاولت سيوول بحسب وكالة "يونهاب" الكورية إلغاء زيارة بيرس بشكلٍ كاملٍ، إلا أن العديد من التدخلات دفعت الإدارة الكورية إلى الموافقة على إجراء الزيارة لكن بشكل روتيني، وأن تقوم بتقليص جدول أعمالها، في إشارةٍ إلى تصاعد الانتقاد الدولي المتأجج ضد إسرائيل بسبب عدوانها الأخير على أسطول المساعدات الإنسانية الذي يحمل الغذاء والدواء للقطاع المحاصر منذ حوالي أربعة أعوام.
وفي أعقاب هذه الاحتجاجات تقرر إلغاء منح بيرس شهادة دكتوراه فخرية كان من المفترض أن يتلقاها في جامعة سيوول الكورية خشية اندلاع أعمال عنف وفوضى في المكان. وتجمع المتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية وفي الشوارع التي تجول فيها للتنديد بالزيارة وهتفوا "بيرس قاتل" رافعين لافتات دعت "لرفع الحصار عن غزة فوراً"، وصبغوا أعلام إسرائيل باللون الأحمر، وأغلقت الشرطة الكورية المكان لمنع اندلاع أعمال شغب وفوضى.
وفي لقاء لبيرس مع وسائل إعلامية كورية انتقد مشاركة الرئيس الإيراني نجاد لمؤتمر "بناء الثقة والتواصل في آسيا والمقام في اسطنبول. وقال "إنه من المخزي أن يتم استقبال قائد يدعو لتدمير أمة ويطور أسلحة للدمار الشامل". وكانت عشرات اللقاءات والندوات الدولية والمؤتمرات التي تشارك فيها إسرائيل تم إلغاؤها بالإضافة لقيام فنانين غربيين بإلغاء حفلات موسيقية في إسرائيل.
هكذا بدا العلم الاسرائيلي في استقبال بيرس