في أعنف هجوم على إسرائيل بعد إرتكابها مجزرة أسطول الحرية، وصفها الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو البالغ من العمر 83 عاماً إسرائيل بـ "النازية والإرهابية والملعونة". وجاء في مقال نشرته وسائل الإعلام الكوبية لكاسترو: "إسرائيل جعلت من الصليب المعقوف رايتها على ما يبدو ولن تتردد في إرسال فلسطينيي قطاع غزة إلى أفران الغاز مثلما فعلت النازية مع اليهود".

وأضاف " يبدو أن صليب الفوهرر (الزعيم النازي أدولف هتلر) المعقوف هو اليوم شعار إسرائيل، الصليب المعقوف للفوهرر أصبح على ما يبدو علم إسرائيل". وتابع: "إن كراهية إسرائيل للفلسطينيين كبيرة بحيث أنها لن تتردد في إرسال مليون ونصف مليون رجل وامرأة وطفل في هذا البلد إلى أفران الغاز التي أبيد فيها ملايين اليهود في ألمانيا النازية من كل الأعمار".

ولم يكتف بما سبق، بل إن كاسترو اتهم أيضًا إسرائيل بالإعداد لهجوم على إيران، مؤكدًا أن القوى العظمى تسعى إلى الاستفادة من الاهتمام الكبير الذي يثيره مونديال كرة القدم لصرف انتباه الرأي العام العالمي الذي صدمه التصرف الإجرامي للقوات الإسرائيلية ضد أسطول دولي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وبعد ثلاثة أيام من تصريحاته السابقة التي شبه فيها معاملة إسرائيل للفلسطينيين بالإبادة "النازية" لليهود، شنت تل أبيب هجومًا حادًا على الرئيس الكوبي السابق، واصفة تعليقاته بالشائنة. وجاء في بيان للخارجية الإسرائيلية " هذه التعليقات تسيء إلى فيدل كاسترو والمثل التي طالما ادعى أنه يعمل من أجلها".

وما ضاعف من غضب تل أبيب أنه قبل ذلك، وصف الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إسرائيل بأنها "دولة ملعونة وإرهابية وقاتلة"، وأضاف في خطاب نقله التليفزيون الفنزويلي الرسمي "ملعونة أنت يا دولة إسرائيل، ملعونة أنت، إرهابية وقاتلة، يحيا الشعب الفلسطيني"، مجددًا إدانة الهجوم الإسرائيلي الدامي.