قضية الإعتداءات النوعية على الأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية ما زالت تتدحرج مثل كرة الثلج، ويكبر حجمها كلما اتسعت رقعة التحقيقات وازداد عدد المستجوبين، وقد استنكر الفاتيكان قيام الشرطة البلجيكية بمداهمة مكتب هيئة تابعة للكنيسة الكاثوليكية كان مخصصا للتحقيق في قضية دعاوى اعتداءات مخلة بالاداب ضد أطفال.
عبر الفاتيكان عن صدمته واستيائه
وصادرت الشرطة خلال المداهمة بعض الوثائق والمواد من المقر الرئيسي للكنيسة ومكان إقامة كبير الأساقفة السابق في بلجيكا. وكانت السلطات البلجيكية قد داهمت مكاتب تابعة لأحد أرفع الأساقفة الكاثوليك في البلاد وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها الشرطة في دعاوى تعرض أطفال لاعتداءات مخلة بالاداب.
يشار إلى ان بلجيكا شهدت على مدى السنوات الماضية سلسلة من الاتهامات التي وجهت لشخصيات في الكنيسة الكاثوليكية بارتكاب اعتداءات مخلة بالاداب ضد أطفال. وكان أسقف مدينة بروجس البلجيكية قد استقال في أبريل نيسان الماضي بعد أن اعترف بأنه ارتكب اعتداءات مخلة بالاداب ضد قاصر في سنوات خدمته في الكنيسة الكاثوليكية.
ووجهت تهم لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر نفسه بالمساهمة في ثقافة التكتم عند الاستجابة لدعاوى الاعتداءات النوعية ضد الأطفال، وعدم اتخاذ خطوات قوية بما فيه الكفاية ضد المعتدين قبل سنوات تنصيبه رأسا للكنسية الكاثوليكية. إلا أن المدافعين عن البابا يقولون إنه بين أبرز محاربي التجاوزات داخل الكنيسة.
ووعد البابا في أبريل نيسان الماضي بتقديم المعتدين للعدالة، وأنه يجب حسب القانون أن يتم إبلاغ الشرطة والسلطات المحلية المعنية في حال وقوع أي اعتدادات في الكنيسة ضد الأطفال.
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
