البحارة المراهقون لا يجدون من عظمة المحيط حدا أو سببا للخوف وقد عادت البحارة الامريكية المراهقة ابيجيل سندرلاند الى اليابسة يوم السبت بعد انقاذها في جنوب المحيط الهندي هذا الشهر ودافعت عن نفسها في مواجهة اتهامات بأنها تصرفت بسذاجة. وكان شقيق البحارة البالغة من العمر 16 عاما في استقبالها عندما أوصلها زورق تابع لسلاح البحرية إلى جزيرة ريونيون الفرنسية قبالة ساحل شرق افريقيا بعد أكثر من أسبوعين من تعطل قاربها بفعل أمواج عاتية وتبدد امالها في الابحار حول العالم.

حمدالله ع السلامة !!

وقالت سندرلاند للصحفيين بعد وصولها إلى ساحل الجزيرة "كيف انتهت الامور؟ أنهت رحلتي لكنها لم تنه حلمي". وكانت الفتاة وهي من كاليفورنيا تأمل في أن تصبح أصغر بحار يبحر حول الكرة الارضية منفردا بلا توقف لكنها اضطرت الى التخلي عن طموحها في ابريل نيسان عندما اضطرت الى التوقف في ميناء في كيب تاون بجنوب افريقيا لاجراء اصلاحات بقاربها.

وسرعان ما أبحرت مجددا لكن بعض الخبراء قالوا انها اختارت وقتا غير مناسب للانطلاق في رحلتها لانها جازفت بالابحار في المحيط الهندي في موسم الشتاء الخطر.

وقالت سندرلاند "كان لدي التوجيه.. توجيه يومي من خبراء أرصاد يوجهون الناس في ذلك الجزء من المحيط منذ 30 عاما". وتابعت قائلة "لم يكن منتصف الشتاء كان ذلك في الخريف ولم أكن أبحر في أقاصي الجنوب.. كنت أبحر قرب دائرة عرض 40 جنوبا وهي منطقة آمنة. الامواج المفاجئة يمكن أن تحدث في أي وقت وأي مكان وأي عصر".

وتحطم شراع قاربها (وايلد ايز) بسبب الاحوال الجوية السيئة في العاشر من يونيو حزيران وجرى انقاذها بعد يومين من ذلك على يد سفينة صيد فرنسية بعد أن حددت طائرة استرالية موقعها في ناحية نائية من المحيط.

وقالت سندرلاند "في الموقع النائي الذي كنت فيه لم أتوقع مشاهدة طائرة. تفاجأت جدا لرؤية ذلك وتفاجأت لوجود سفينة على مسافة قريبة جدا. علمت أن هناك بضع الجزر حولي وكنت سأقوم بكل ما في وسعي للوصول الى تلك الجزر". ومن المقرر أن تنطلق سندرلاند عائدة الى لوس انجليس يوم الثلاثاء حيث سيلتئم شملها مع والديها.