مسلسلات رمضان
ملاجئ 5 نجوم تحسباً من نهاية العالم 2012!!
30/06/2010

الخوف من نهاية العالم أمر مفروغ منه وقد أصبح هذا الهاجس يؤرق الكثيرين في أنحاء العالم بناء على معتقدات دينية أو أيديولوجية، لكن الأميركيين اتخذوا طريقة غريبة للتعايش مع هذا الهاجس الذي أقض مضاجعهم، ليصل بهم الحد إلى تصميم ملاجئ تحت الأرض فيها جميع سبل الرفاهية بمبالغ باهظة تقدر بآلاف الدولارات.

ملاجئ 5 نجوم تحسباً من نهاية العالم 2012!!  صورة رقم 1

صورة من أعلى لأحد الملاجئ!!

ويبدو أن هذا الاستثمار يجد طلباً متزايداً رغم غرابته، إذ تجري منافسة من نوع خاص جداً في سوق العقارات بمستوى عال من التجهيزات والتكنولوجيا تحسباً للكارثة العظمى في أماكن لا توحي في الظاهر بذلك، لكن من يفتح تلك الأبواب الفولاذية الضخمة ويرى ما وراءها يوقن حتماً أنه كان على خطأ، كما عرض على "العربية" في نشرة الرابعة بتوقيت جرينتش.

ويستعد أولئك الأميركيين لنهاية العالم في العام 2012، وأن قلب صحراء موهافي سيكون الملجأ الأول والأخير، حيث صمموا طرقاً للوصول إلى هذه الملاجئ سواء على متن طائرة خاصة أو بالسيارة وحتى مشياً على الأقدام، بتصميم معماري يعود تاريخه إلى الحرب الباردة، ويحاكي في عين مهندسيه سفينة النجاة.

كما جُهز بمستشفى وعيادة لطب الأسنان، وقاعة ترفيه سينمائية، ونظام لتنقية المياه، ومعدات لصيد السمك إضافة إلى جهاز لرصد الانفجارات النووية. ويظهر في المكان بشكل واضح السعي إلى أعلى درجات الرفاهية الممكنة، والمكلفة جدا.

ملاجئ 5 نجوم تحسباً من نهاية العالم 2012!!  صورة رقم 2

الغرف مريحة جداً مع أحواض للسباحة

ويأمل المستثمرون في هذا المشروع في إنجاز عشرين وحدة قبل حلول العام 2012 المرتقب، ويخططون لبناء عشرين في الصين وثلاث في تايوان ورومانيا وروسيا في كل مكان.

وتبلغ تكلفة الشخص البالغ 50 ألف دولار ليحصل على مقعد في سفينة النجاة، بينما يدفع الراغب في كرسي لطفل صغير 25 ألف دولار، وهو ثمن باهظ لكنه يبقى رخيصاً أمام حياة من حجز ودفع واشترى. جدران الملجأ المبني تحت الأرض قادرة على الصمود أمام ضربة نووية، والغرف مريحة جداً مع أحواض للسباحة، كل ما عليك هو دفع مليون وسبعمئة وخمسين ألف دولار.

وعلق الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي أن هذا المشروع يعد استفادة اقتصادية من الهلع الذي بث في نفوس الناس بشكل غريب، مبيناً أننا في عصر انفتاح الثقافات ولذلك يتأثر الطرف الآخر في الكرة الأرضية بالثقافات الثلاث أو الأربع التي تروج لهذه الفكرة، سواء المسيحية أو اليهودية أو الآسيوية. واعتبر أنه من الطبيعي أن يتبلور نوع من الهوس حوله، متذكراً الضجة التي ثارت في عام 2000 والتي دفعت بعض المتشددين للهجرة إلى القدس في ذلك الحين.

a