المرأة، تلك الكائن الذي بنظرة واحدة منها تستطيع أن تغيّر معايير مختلفة في هذا العالم، فلها سحرها الخاص، بعقلها، تفكيرها وجاذبيتها، ومع ذلك فربما تدمّر حياة بتلك النظرة فكما يقال: "إن كيدهن عظيم"، هذا هو التعليق المناسب لخبر اليوم الذي ننشره لكم في موقع "مسلسلات برو"، ففي واحدة من اضخم تسويات الطلاق على مستوى العالم، وافق الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي اخيرا على دفع مبلغ 100 مليون جنيه استرليني (حوالي 154 مليون دولار أميركي) إلى زوجته الثانية غالينا في اطار دعوى طلاق كانت قد رفعتها ضده في وقت سابق.

ارتضت بالعيش دون زواج بعد انفصالها
عنه لكنها قررت ان ترفع دعوى طلاق
بعد ان استفزتها تقارير صحافية

وتكمن المفارقة في ان الملياردير الروسي الشهير، الذي يعيش حاليا في منفاه الاختياري في لندن، نجا خلال السنوات الماضية من مخاطر داهمة كان من بينها محاولات اغتيال واتهامات بالاحتيال وقضايا سب وقذف، لكنه لم يستطع بعد كل هذا ان ينجو من غضب وانتقام زوجته الثانية التي طلبت الطلاق ثم ارغمته على ان يدفع لها 100 مليون استرليني كتسوية نهائية هي الاضخم من نوعها في تاريخ القضاء البريطاني على الاطلاق.

ووفقا لتقارير صحافية فإن بيريزوفسكي البالغ من العمر 64 عاما لن يستأنف ضد حكم المحكمة العليا في لندن ووافق على ان يدفع المبلغ كاملا إلى زوجته الثانية، وهو المبلغ الذي سيحطم الرقم القياسي الحالي في مجال مبالغ تسويات الطلاق في بريطانيا الا وهو 48 مليون جنيه استرليني الذي كان سجل في العام 2007 باسم رجل الاعمال البريطاني جون تشارمان عندما طلق زوجته بيفرلي التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 27 عاما.

وكان بيريزوفسكي قد تعرف على غالينا للمرة الأولى في العام 1981 واقام معها علاقة بينما كان لا يزال متزوجا آنذاك من زوجته الأولى نينا وكان يعمل استاذا للرياضيات في جامعة موسكو ولم يكن راتبه الشهري يتجاوز 60 جنيها استرلينيا. لكن خلال العقدين التاليين استطاع بيريزوفسكي ان يجني ثروة طائلة، ففي مطلع التسعينات اسس شركة للاتجار بالسيارات المستعملة ثم افتتح اول وكالة لبيع السيارات المرسيدس في الاتحاد السوفياتي، وفي وقت لاحق نجح في شراء شركة نفطية، بالاضافة إلى حصة اغلبية من اسهم شركة "او آر تي" التي تعد اضخم شركة تلفزة في روسيا.

وعلى الرغم من ان علاقته مع غالينا بدأت في العام 1981، فإن بيريزوفسكي لم يتزوجها الا في العام 1991 وانجب منها طفلين لكنه سرعان ما انفصل عنها (دون طلاق رسمي) في منتصف التسعينات، لكن ثروته استمرت في النمو إلى ان وصلت إلى اكثر من مليار جنيه استرليني (1.5 مليار دولار أميركي) وفقا لمعظم التقديرات. ووفقا لما اوردته صحف بريطانية فإن غالينا البالغة من العمر حاليا 51 عاما ارتضت بالعيش دون زواج بعد انفصالها عن بيريزوفسكي لكنها قررت ان ترفع دعوى طلاق ضده اخيرا بعد ان استفزتها تقارير صحافية دأبت على الاشارة إلى عشيقته ايلينا غوربونوفا (42 عاما) باعتبارها "زوجته".