مسلسلات رمضان
كاتبة أمريكية تكتب مقالات تعبر عن سعادتها بإرتداء ابنتها الحجاب!!
25/07/2010

في الوقت الذي تحاول فيه دول العالم حظر النقاب قامت كاتبة أمريكية تدعى كريستا بريمر، نالت جوائز عالمية عدة، بكتابة مقال توضح فيه تقبلها لإرتداء ابنتها الحجاب بدءاً من عنوانه: لماذا أسمح لابنتي بارتداء الحجاب.

كاتبة أمريكية تكتب مقالات تعبر عن سعادتها بإرتداء ابنتها الحجاب!! صورة رقم 1

أشياء صغيرة تجمعت من هنا وهناك
في شخصية الطفلة

في سطور قليلة من المقدمة تتحدث كريستا بريمر، البالغة من العمر 38 عاماً، عن ابنتها البكر، علياء، وكيف اعتقدت حين أبصرت النور في العام الذي حدثت فيه هجمات "القاعدة" بواشنطن ونيويورك قبل 9 سنوات، أن مباهج الحياة في الولايات المتحدة ستكون أقوى جاذب لتطبيعها بالروح والقيم الأمريكية.

وقادها هذا الاعتقاد الى الشعور بعزم واثق حملها بدوره على اتفاق من مادة واحدة مع زوجها الليبي الأصل، يقضي بإبعاد البيت عن أي مؤثرات دينية، أي لا مسيحية ولا إسلام، بحيث تختار الطفلة إيمانها الديني وفق قناعاتها، فهز زوجها الدكتور اسماعيل السويّح رأسه بعلامة القبول، ثم مضت الحياة روتينية مع العائلة التي انضم إليها عضو جديد أبصر النور قبل 5 سنوات واسمه خليل. أشياء صغيرة أشد تأثيراً من جاذبيات أمريكا.

فجأة، وكان ذلك في صيف العام الماضي، قالت علياء الصغيرة لوالدتها الكاتبة الأمريكية: "أريد لبس الحجاب فهل تسمحين لي؟". وسيطرت الدهشة على الأم التي كادت تسرع لتجيبها بالرفض، لكنها استدركت وتذكرت الاتفاق الذي تعاقدت فيه مع زوجها، فتراجعت وأخبرتها أن بإمكانها ارتداءه اذا أرادت وليس هناك أي مانع.

بعدها راحت كريستا بريمر تتأمل وتفكر بالسبب الذي حمل الطفلة على التحجب والانجذاب الى مناخات ستبعدها عن الكثير من مباهج مدينة "كاربورّو" التي تقيم فيها العائلة بولاية كارولينا الشمالية، فاكتشفت أن أشياء صغيرة تجمعت من هنا وهناك في شخصية الطفلة، وكانت من النوع الذي لا يعيره البالغون أحياناً أي اهتمام، لكنها كانت أشد تأثيراً على علياء من جاذبيات أقوى دولة في العالم.

كاتبة أمريكية تكتب مقالات تعبر عن سعادتها بإرتداء ابنتها الحجاب!! صورة رقم 2

ما كنت أعتقد أن تأثيرات هذا المحيط
أقوى من تأثيرات أمريكا

هذا ما كررته كريستا بريمر أيضاً وهي تحدّث "العربية" عن ابنتها التي قالت إنها سعيدة باختيارها للحجاب "لأن هذه هي قناعاتها، وقد تتغير في المستقبل، إلا أن جذور هذا التحول الذي تعيشه الآن ستبقى فيه بالتأكيد"، على حد تعبيرها.

وقالت الكاتبة التي تكاد تنتهي من كتاب ستصدره عن علاقتها بالمسلمين وتجربتها معهم من خلال من تربطها بهم صداقة ومعشر يومي في كارولينا الشمالية، انها فخورة بابنتها الصغيرة التي أصبحت أكثر سعادة عما كانت عليه في الفترة التي سبقت ارتداءها للحجاب.

وشرحت أن الذي جذب ابنتها الى الحجاب ورموزه "هو المحيط العائلي الذي نعيش فيه كعائلة، فمعظم من تربطنا بهم صداقة هم من الأمريكيين المعتنقين الإسلام، لا يوجد عرب في المدينة التي نقيم فيها، والإيحاءات لابنتي جاءت من أبناء وبنات العائلات التي لنا معها صداقات ومعظم أفرادها من المسلمين الجدد. لكني ما كنت أعتقد أن تأثيرات هذا المحيط أقوى من تأثيرات أمريكا التي كنت أعتقد أنها أكبر جاذب في العالم".

أما الذي جعل من الكاتبة الأمريكية ميالة للدين الحنيف فهي معاملة زوجها الذي وصفته برجل مثالي ونادر، "فمن معاملته لي واستقامته رأيت الإسلام كما هو في الواقع، لا كما في الكتب والمحاضرات، فكان لي كمرآة عكست لي حقيقة الإسلام وتجربتي مع معتنقيه، وكله سأنقله للقارئ الغربي في كتابي الجديد".

a