تتجه الكثير من العارضات أو المغنيات إلى مجال التمثيل بعد أن تصبحن مشهورات، وكذلك السيدة الفرنسية الأولى وعارضة الأزياء السابقة كارلا بروني بدأت مسيرتها السينمائية بالتمثيل في فيلم للمخرج الأمريكي الشهير وودي ألن.
موافقة بروني على المشاركة في فيلم
أمريكي أثار استغراب بعض الفرنسيين
ولدى تصوير المشاهد في باريس تجمع المعجبون بالممثلين، وغابت التدابير الأمنية المشددة، لكن بروني هي بطبيعة الحال من خطف الأضواء وبخاصة أن زوجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حضر إلى مكان التصوير محاطا برجال الحراسة ليشهد على خطوات زوجته الأولى في عالم السينما.
وكانت بروني قد وصلت عصرا إلى موقع التصوير في شارع صغير من شوارع الدائرة الخامسة في باريس، وكانت ترفع شعرها إلى الوراء وترتدي قميص طويل ابيض و"جينز". وجرى تصوير أول مشاهد شاركت فيها بروني في دكان صغير من محال الحي القديم.
وكان وودي ألن قد بدأ تصوير المشاهد الأولى من الفيلم، مع بداية هذا شهر يوليو/تموز الجاري، في بناء باريسي تقليدي وفي حي شعبي يقع على الضفة اليمنى لنهر "السين". أما الفيلم الذي يجري تصويره فهو عبارة عن مغامرة عاطفية لزوجين أمريكيين يذهبان برحلة إلى باريس.
يذكر أن موافقة كارلا بروني على الظهور في فيلم سينمائي أمريكي كان قد أثار استغراب بعض الفرنسيين المحافظين الذين يرون أن هناك تناقضا بين العمل في مجال السينما والمسؤوليات الملقاة على عاتق السيدة الأولى، لكن بروني ردت على منتقديها في مقابلة صحفية قالت فيها أن "تلقي عرضا للتمثيل في فيلم لوودي ألن، أمر لا يحصل كل يوم"، مشيرة إلى أنها "ليست ممثلة وربما تكون ممثلة سيئة"، ولكنها ختمت بالإشارة إلى أنها "قبلت الدور لأنها تريد أن تروي تفاصيل هذه المغامرة لأحفادها يوما ما".
أما في ما يتعلق باختيار وودي ألن لبروني فقد نقلت وكالة الاسوشيتد برس عن المخرج النيويوركي قوله انه "خير ذات مرة اختيار الشخصية الشهيرة التي يتمنى أن يراها في فيلم سينمائي، فاتجه اختياره إلى السيدة الفرنسية الأولى"، لأنها، حسب حد تعبير وودي ألن "تتمتع بجاذبية خاصة، وهي معتادة الظهور على المسرح، ولهذا يمكن إعطاءها أي دور".