مسلسلات رمضان
تجمع الكنائس الإنجيلية يتصدى للدعوة لحرق القرآن
01/08/2010

اليوم العالمي لحرق القرآن، ووصف المسلمين بعبدة الشياطين، لا بد أنه سيفجر فتنة عالمية لها بداية، أما النهاية فلا تحمد عقباها، لذلك فقد هبت الكنائس الإنجيلية متصدية للمشروع الرهيب والمقلق، حيث وجه قس أمريكي يشرف على كنيسة دعت قبل أيام إلى تنظيم حملة "لحرق القرآن" في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول التي استهدفت نيويورك وواشنطن انتقادات لاذعة إلى الديانة الإسلامية، قائلاً إنه ليس ديناً سماوياً، بل هو من "نتاج الشيطان،" وأن المؤمنين به "سيذهبون إلى النار."

تجمع الكنائس الإنجيلية يتصدى للدعوة لحرق القرآن صورة رقم 1

القس تيري جونز

من جانبه، رد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بالدعوة إلى التصدي لهذا المشروع من خلال تنظيم يوم يحمل عنوان "توزيع القرآن،" تقدّم خلاله مائة ألف نسخة إلى الناس لحضهم على التعرف إلى الإسلام وما جاء في تعاليمه، بينما حذر تجمع كنسي من تفجر التوتر بين المسيحيين والمسلمين حول العالم إن جرى السير بالمشروع.

وقال القس تيري جونز، المشرف على كنيسة "دوف التبشرية" وهي كنيسة محلية في فلوريدا، إنه سيقوم في يوم هجمات سبتمبر بتنظيم حملة لحرق القرآن حول العالم. وقد بدأت كنسية جونز بالفعل بالترويج للحملة من خلال صفحتها على موقع "فيس بوك" وقد دعت المسيحيين الراغبين بالمشاركة إلى زيارتها لإحراق المصاحف.

وقال جونز لوكالة "سي أن أن": "نعتقد أن الإسلام من نتاج الشيطان، وهو يتسبب بدفع مليارات البشر إلى جهنم. إنه دين مخادع وعنيف، وقد ثبت ذلك مراراً وتكراراً." وتابع جونز قائلاً: "علي كل واحد أن يسأل نفسه، هل رأى من قبل أي مسلم مسرور؟ هل يظهر عليهم الفرح وهم في طريقهم إلى مكة أو أثناء جلوسهم في المساجد.. هل يمكن أن يكون هذا دين فرح.. كلا إنه دين الشيطان."

وقال جونز إنه "يرحب بالمسلمين" ولكنه يرفض الإسلام وتعاليم الشريعة، ورداً على سؤال لأحد الصحفيين فقد أعرب عن استهجانه لطروحاته وسأله عمّا سيكون موقفه إن قام مسلمون بحرق الإنجيل ذكر جونز أن هذا الأمر لن يعجبه، ولكن لا يستطيع أن يعترض عليه.

يذكر أن جونز كان قد أصدر كتاباً يحمل عنوان "الإسلام من الشيطان" وهو يبيع في كنيسته تذكارات من أكواب وقمصان ومواد أخرى كتب عليها هذه العبارة. أما تجمع الكنائس الإنجيلية في الولايات المتحدة فقد أصدر بياناً يحض فيه جونز وكنيسته على إلغاء مشروعها المقرر، كما حذرتها من أن خطوتها قد تؤدي إلى توترات كبيرة بين المسيحيين والمسلمين حول العالم.

وأضاف بيان رسمي صادر عن تجمع الكنائس: "نشجع كل الأعضاء على بناء علاقات من التعاون والثقة والاحترام مع جيراننا من أتباع الديانات الأخرى".