يبدو أن سلسلة الاتهامات وجرائم الاغتصاب في الكنائس حول العالم لم تنته بعد بالرغم وما زال تسليط الضوء على الموضوع قائما. فقد قامت كنيسة أمريكية بفصل أحد الكهنة الذين كانوا موكلين بالاعتناء بالمراهقين ومتابعة قضايا الشباب، وذلك بعدما بدأت الشرطة تحقيقات حول حيازته مواد إباحية متعلقة بالنوع مع الأطفال، نتج عنها اكتشاف أنه كان قد أدين بتهمة الاعتداء الفاحش على طفل قبل بداية عمله بالكنسية.

الكاهن ماثيو نيكلسون

وقامت كنيسة "بيت لحم الإنجيلية اللوثرية" الموجودة بمدينة لوس ألاموس بولاية نيومكسيكو بمنح الكاهن ماثيو نيكلسون، 58 عاماً في أول الأمر إجازة مفتوحة، بعدما أطلقت الشرطة تحقيقات حول حيازته مواد مشينة في ديسمبر/كانون الأول 2009.

ولكن الشرطة عادت في يونيو/حزيران وقدمت إلى الكنيسة نتيجة تحقيقاتها التي أظهرت أن نيكلسون لم يحز تلك المواد فحسب، بل هو مجرم مدان بتهمة الاعتداء الفاحش على طفل في ولاية بنسلفانيا، عام 1980.

وبحسب السي أن أن، لدى اتضاح هذه الحقائق، قررت الكنسية فصل الكاهن نهائياً عن العمل. وسعت الكنيسة لتبرير سقوطها في هذا الخطأ من خلال القول إن شركة التوظيف التي طلبت منها التحقيق في تاريخ نيكلسون قبل منحه المنصب فشلت في اكتشاف إدانته السابقة.

وتضاف هذه القضية إلى سلسلة القضايا التي تكشفت في الأشهر الماضية في الكثير من الدول الغربية حول جرائم مشينة طالت أطفال كانوا بعهدة الكنائس والأديرة، وأدى ذلك لفصل رهبان والتحقيق مع آخرين، واضطر الفاتيكان للاعتذار لاحقاً من الضحايا.