انتقد العديد من الأمريكيين قرار اوباما المؤيد لبناء مسجد قرب موقع التجارة العالمي، وقد اعتقد بعض الأمريكيين أن اوباما يعتنق الدين الاسلامي، لكن سعى القس الأمريكي المعروف، فرانكلين غراهام، إلى تبديد شكوكهم، وقال إنه على يقين بأن أوباما، الذي ولد مسلماً على دين والده، أصبح الآن مسيحياً.
القس الأمريكي فرانكلين غراهام
وتابع غراهام: "الآن أصبح من الواضح أن الرئيس تخلى عن الإسلام، وأنكر النبي محمد، وأصبح مؤمناً بالمسيح، وهذا ما يقوله بنفسه أنه أقدم عليه، ولا يمكنني أن أقول أنه لم يفعل ذلك، لذلك فإنني يتوجب علي أن أتيقن من الرئيس أصبح كما يقول." وفي وقت سابق من العام الجاري، قرر الجيش الأمريكي إلغاء دعوته للقس فرانكلين غراهام، للمشاركة في مراسم اليوم الوطني للصلاة التي تُقام بمقر وزارة الدفاع "البنتاغون"، بسبب تعليقات سابقة اعتبرت مسيئة للإسلام.
وكان غراهام قد ذكر، في تصريحات لـCNN في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن "الإسلام الحقيقي لا يمكن ممارسته في هذا البلد"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وسعى القس الأمريكي، الذي لديه سجل من التصريحات التي أزعجت البنتاغون، بعد ذلك إلى التخفيف من حدة الانتقادات التي أثارتها تعليقاته ضد الإسلام، بقوله إن لديه العديد من الأصدقاء المسلمين.
ففي أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، قال غراهام إن "الإسلام دين شرير جداً وكريه." وكان استطلاع للرأي تم الإعلان عن نتائجه الخميس، قد أظهر تضاعفت نسبة الأمريكيين الذين يرون أن الرئيس أوباما مسلماً، رغم أن أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي أكد مراراً أنه مسيحي، وهو ما يصدقه نحو ثلث الأمريكيين فقط.
وعلى الفور، سارع البيت الأبيض إلى تبديد شكوك الأمريكيين في الانتماء الديني للرئيس أوباما، وقال إنه "مسيحي ويواظب على أداء الصلوات اليومية"، وفق ما أكدت مدير الإعلام في البيت الأبيض، جين بساكي، لـCNN الخميس.
a