مسلسلات رمضان
مؤسس الموقع الفاضح للجيش الامريكي اتهم بالاغتصاب وأختفى
22/08/2010

الغموض يلتف حول قضية مثيرة للشكوك من الدرجة الأولى، إذ أن لا أحد يعرف اين هو مؤسس موقع "ويكيليكس" الذي اشتهر ببث تسريبات عسكرية أمريكية، الأسترالي جوليان أسانج، بعد أن نشرت صحيفة "إكسبريسن" السويدية أمس خبراً في موقعها الإلكتروني يقول إن السويد أصدرت مذكرة باعتقال أسانج البالغ من العمر 39 سنة بتهمة إقدامه في الماضي على اغتصاب فتاتين سويديتين على مراحل.

مؤسس الموقع الفاضح للجيش الامريكي اتهم بالاغتصاب وأختفى  صورة رقم 1

جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس
الذي اشتهر ببث تسريبات عسكرية

وتقول "إكسبريسن" الواسعة الانتشار، إن القاضية السويدية ماريا شلستراند أصدرت مذكرة للإنتربول الدولي باعتقال أسانج بعد دراسة ملف قضائي سويدي يخصه، وفيه أنه أقدم على اغتصاب فتاة في العشرينات من عمرها، وثانية في الثلاثينات، لكن الصحيفة لم تذكر المزيد من التفاصيل.

واتصلت "العربية.نت" بالصحافي قاسم حماد، وهو لبناني ويعمل في الصحيفة السويدية باستوكهولم كمسؤول عن أخبار المنطقة العربية وشؤون الشرق الأوسط بشكل عام، فقال إن الخبر خرج لتوه للعلن ونحن نجهد في الصحيفة سعياً وراء المزيد من التفاصيل"، على حد تعبيره.

وذكر حماد أن ما توفر للصحيفة حتى الآن هو أن أسانج كان موجوداً في استوكهولم حتى الأربعاء الماضي "لكننا لا نعرف أين اختفى منذ ذلك الوقت، ولسنا متأكدين على أي حال أنه كان في العاصمة السويدية الأربعاء الماضي، لذلك نتسابق مع عقارب الساعة لنلم بكل تفاصيل الموضوع. أما خبر مذكرة الاعتقال فأكيد وصحيح، وإلا لنفته السلطات القضائية حال نشره"، كما قال.

والمعلومات التي تم جمعها عن جوليان أسانج هو أنه شخصية غامضة بطبيعته وماهر بإحاطة نفسه بالسرية وبالتخفي، خصوصاً أنه امتهن استقبال وثائق سرية أمريكية تم تسريبها إليه من مجهولين فيكدِّس المعلومات من العراق إلى كينيا مروراً بآيسلندا، وضربته الأخيرة كانت الحرب في أفغانستان.

مؤسس الموقع الفاضح للجيش الامريكي اتهم بالاغتصاب وأختفى  صورة رقم 2

الصحافي قاسم حماد

وكان الموقع نشر 77 ألف وثيقة عسكرية سرية في يوليو (تموز) الماضي، مثيراً عاصفة إعلامية رافقتها انتقادات بشكل خاص من البنتاغون الذي اتهمه باللامسؤولية. إلا أن أسانج رد في بيان وزعه وقال فيه: "نريد 3 أمور: تحرير الصحافة وكشف التجاوزات وإنقاذ الوثائق التي تصنع التاريخ"، على حد تعبيره. حيث كان أول سبق صحافي قام به عبر الموقع الشهير، ولم يكن ذلك السبق سوى شريط فيديو صورته كاميرا إحدى المروحيات العسكرية عن خطأ دموي ارتكبه الجيش الأمريكي 2007 ببغداد.

أصبح أسانج مستشاراً أمنياً ومن بعدها أسس في 2006 بأستراليا موقع "ويكيليكس" للخدمات المعلوماتية مع "10 آخرين ناشطين في جمعيات لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، ومن وقتها أحاط نفسه بسرية تامة، خصوصاً منذ نشر الوثائق السرية عن أفغانستان.

وأجرى على نفسه عمليات تنكر، فقص شعره الطويل الأشقر، ولم يسمح بأن يعطي أي رقم لهاتف نقال يحمله، وكل ذلك لأنه شعر بأنه ملاحق، خصوصاً في لندن التي أمضى فيها أياماً عدة أوائل الشهر الحالي، ومنها سرت أخبار بأنه قد يلجأ للإقامة في آيسلندا أو السويد، لأن قوانين وتشريعات البلدين مواتية له كمحطتين مفضلتين في سفرياته الدائمة من لندن إلى نيروبي ومن هولندا إلى كاليفورنيا.

a