لقد خرج الحاخام "يتسحاق شبيرا" حاخام المدرسة الدينية "يوسف حي" في مستوطنة "يتسهار" يوم الخميس من ثوب الدين والإنسانية حين وجه دعوة للجنود الإسرائيليين على الاستمرار في استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية سواء كانوا صغارا أو كبارا حتى وإن كان هذا السلوك غير قانوني وغير إنساني.
وين الانسانية؟!.. وين الرحمة؟!
وأضاف "إنه حسب التقاليد اليهودية الحقيقية فإن حياتكم هي أهم من حياة العدو سواء كان جندي أو مدني يحميه وعلى ذلك فإنه ممنوع عليكم أن تخاطروا بحياتكم من أجل العدو حتى لو كان يعمل من أجل حماية مواطنيه".
واضافت الصحيفة عن شابيرا أنه يشعر بالاسف لوجود اراء يسارية في اسرائيل وتروج لافكار منظمات حقوق الانسان التي تدعو للحفاظ على حياة السكان المدنيين أثناء الحروب، حيث اعتبر هذه الدعوات تعرض حياة الجنود الاسرائيليين للخطر، لإنها تضع حياة "الاعداء" حتى لو كانوا مدنيين في مرتبة اهم من حياة الجنود اليهود، وهذا الأمر منافٍ للتعاليم الدينية اليهودية.
وتطرق شبيرا إلى إدانة اثنين من الجنود من لواء جفعاتي بتهمة استخدام مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية خلال عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة، معتبراً أن إدانة الجنود تخالف التعاليم اليهودية، وقال "إن الأخلاق اليهودية هي أخلاق حقيقية، وسنضغط على النظام العسكري كي يغير سياسته".