مسلسلات رمضان
استجواب ضابط قتل 21 فلسطينيا والتحقيق مع قاتل ريتشل
22/10/2010

يبدو غريبا هذا التزامن في استجواب قائد وحدة "جفعاتي" في الجيش الإسرائيلي، والذي أمر بإلقاء القنبلة على مبنى عائلة سيموني في غزة خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم عليها، ما أدى إلى قتل 21 من الأبرياء من أفراد العائلة وغيرها، يتزامن هذا الاستجواب مع بدء التحقيق مع الجندي الذي قاد آلية البلدوزر وقتل الناشطة ريتشل كوري التي كانت تتصدى لهدم منازل الفلسطينيين في رفح. هل يمكن تفسير هذا التزامن بأن إسرائيل تحاول أن تظهر للعالم أنها تهتم بفتح تحقيق عندما يكون هنالك قتل للمدنيين، قبل أن تقف هذه الدولة بملفها الحافل بالجرائم أمام المحكمة الدولية؟

استجواب ضابط  قتل 21 فلسطينيا والتحقيق مع قاتل ريتشل  صورة رقم 1

يرغب والدا كوري في معرفة الحقيقة

قدم الجندي الإسرائيلي، سائق البلدوزر الذي دهس ناشطة السلام الأمريكية ريتشل كوري في رفح بقطاع غزة وقتلها عام 2003، الخميس إفادته بشكل علني، وذلك للمرة الأولى، ولكن من وراء حاجز خشبي وبلاستيكي، وذلك بهدف ضمان حمايته وحتى تظل هويته مجهولة.

ورغم أن ريتشل كوري قتلت قبل سبعة أعوام، إلا أن هوية الجندي سائق البلدوزر ظلت طي الكتمان، كما لم يتم توجيه أي تهمة له بعد تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي لمدة شهر كامل، خلص إلى أنه لن يمكن إلقاء اللوم والمسؤولية عن مقتل ريتشل على كاهل الجندي الإسرائيلي.

وأقر الجندي الإسرائيلي بأنه كان يقود ذلك البلدوزر، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسم أسرة ريتشل كوري، ستاسي سوليفان، التي كانت في قاعة المحكمة بمدينة حيفا، حيث تجري المحاكمة المدنية التي رفعها ذوي كوري ضد وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقال الجندي إنه كان يعلم بوجود محتجين في المنطقة، حيث صدرت إليه الأوامر بالعمل بحذر. وكرر الجندي مراراً أنه لم ير ريتشل كوري قبل أن يدهسها، نظراً لوجود كومة من الركام يحجب عنه الرؤية.

وقالت سوليفان إن الجندي الإسرائيلي، الذي ولد في الاتحاد السوفيتي السابق ووصل إلى إسرائيل في العام 1995، لم يبد أي شعور على الندم. الذي كان يهدف إلى هدم منازل للفلسطينيين في رفح بينما وقفت ريتشل أمامه.

استجواب ضابط  قتل 21 فلسطينيا والتحقيق مع قاتل ريتشل  صورة رقم 2

ريتشيل كوري بعد وفاتها

ويرغب والدا ريتشل في معرفة الحقيقة بشأن مقتل ابنتهما بالقرب من رفح، وما إذا كان مقصوداً، ومن المتسبب به على وجه التحديد. وقالت سيندي كوري، والدة ريتشل، التي توفيت وهي في الثالثة والعشرين من عمرها: "نحن نشعر بخيبة أمل عميقة لأن دولة إسرائيل تشعر على نحو ما بأن قدرتنا على رؤية وجوه هؤلاء الناس و"لغة أجسادهم" تشكل خطراً على الجنود."

من ناحيته، قال والدها كريغ كوري: "كلما اكتشفنا المزيد، يظهر أن عملية القتل كانت مقصودة، أو على الأقل كان (سائق البلدوزر) متهوراً بصورة كبيرة."

وأضاف كريغ: "وبصفتي جندياً سابقاً، وكنت مسؤولاً عن البلدوزرات في فيتنام، فإنك تعتبر مسؤولاً عن معرفة ما الذي يقف أمام شفرة الجرافة. وأعتقد أنهم يعرفون ذلك."

يذكر أنه في السادس عشر من مارس/ آذار عام 2003، كانت ريتشل كوري، إلى جانب رفاقها في حركة التضامن الدولية ISM، تحاول منع الإسرائيليين من هدم المنازل في مدينة رفح، بقطاع غزة القريبة من الحدود المصرية، فوقفت مواجهة بلدوزر، وفي تلك الأثناء تحرك (البلدوزر) باتجاهها فدهسها، وحطم عظامها، وماتت.

استجواب ضابط  قتل 21 فلسطينيا والتحقيق مع قاتل ريتشل  صورة رقم 3

استجواب ضابط  قتل 21 فلسطينيا والتحقيق مع قاتل ريتشل  صورة رقم 4