يفترض من الأطباء أن يرضخوا لرغبات مرضاهم، وألا يتصرفوا كما يحلو لهم. قبل حوالي 28 سنة أعاد الأطباء النبض الى قلب مولودة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بخلاف رغبة والداها، ومؤخراً قضت محكمة الاستئناف الإدارية في مدينة بوردو، بجنوب غربي فرنسا، بتعويض السيدة التي وضعت الطفلة. وفي حال تصديق الحكم الصادر هذا الأسبوع فإن الأم ستتلقى تعويضا مقداره 1.3 مليون يورو، وهو مبلغ يعتبر ضخما في محاكمات الأخطاء الطبية في فرنسا.
خالف الأطباء رغبة الوالدين!
وبدل ذلك، استمر المخاض ساعات طويلة من العذاب وأسفر عن وضعها طفلة ميتة. وقد تولى طبيب آخر من أطباء المستشفى، متخصص في الأطفال، إعادة النبض إلى قلب المولودة، بخلاف رغبة الوالدين. وهكذا عاشت إيلودي وكبرت وهي جسد مشلول يتنفس، مع إعاقة نسبتها 100 في المائة.
وجاء في حيثيات الحكم أن على المستشفى تحمل مسؤولية خطأ التشخيص الطبي وأن يعوض، بالتالي، العائلة مقابل 28 سنة من النفقات والمعاناة النفسية في رعاية ابنة معاقة عاجزة عن الإتيان بأي حركة.
ومن المنتظر أن تذهب حصة من التعويض إلى خزينة الضمان الاجتماعي في المنطقة التي تقطنها العائلة. وبانتظار ذلك، قررت إدارة المستشفى التشبث بآخر ورقة تسمح بها إجراءات التقاضي ورفع القضية إلى مجلس الدولة، وهو أعلى جهة قضائية في فرنسا.