بعد مرور حوالي 410 سنوات على وفاته، قامت السلطات التشيكية بإعادة دفن رفات عالم الفلك الدنماركي تيخو براهي، الذي يرجع إلى القرن السادس عشر، وذلك بعد أن قضى فريق من العلماء ثلاثة أيام في جمع عينات من شعره قد تقودهم إلى حل لغز وفاته المفاجئة.
ولد براهي، وهو أحد نبلاء الدنمارك، عام 1546، واشتهر بأرصاده الفلكية الدقيقة. ورغم ذلك فإن وفاة عالم الفلك هي أكثر ما يثير اهتمام العلماء هذه الأيام. ويعتقد منذ زمن طويل أن براهي توفي جراء إصابته بمرض في المثانة، غير أن فحص عينات من شاربه في تسعينات القرن العشرين كشف عن مستويات عالية من الزئبق، مما زاد من الشكوك حول تسميمه.
ويشتبه البعض في وقوف عالم منافس وراء تسميم براهي، أو أن تسميمه يرجع إلى خلافات مع الملك الدنماركي كريستيان الرابع. وبينما تعد عظام براهي غير مناسبة لتحديد سبب وفاته، فإن خصلات شعره المتشابكة والهشة التي عثر عليها في المقبرة البيوترية قد تفي بالغرض.
ويعتقد أن الفلكي ربما كان يتناول الزئبق كعلاج أو ربما تعرض له أثناء إجراء تجاربه. ويحتمل أن يكون براهي ضحية لعملية قتل.يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها العلماء في تفكيك الخصلات التي يرجع تاريخها إلى 400 عام مضت، للعثور على جذر للشعر. ويتوقع الباحثون التوصل إلى نتائج العام المقبل.
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
