حتى الان كان الفاتيكان يعارض استخدام أي نوع من أنواع منع الحمل حتى ولو كان الهدف الوقاية من الأمراض التي تنتقل عدواها بشكل فاحش مثل الايدز. لكن، للمرة الاولى في تاريخ الفاتيكان، يجيز الحبر الأعظم استخدام الواقي في بعض الحالات للحد من مخاطر انتقال عدوى الايدز، بحسب ما جاء في كتاب يتضمن مقابلات مع البابا بنديكتوس السادس عشر.
البابا بنديكتوس السادس عشر
وفي هذا الكتاب الذي يحمل عنوان (نور العالم) من اعداد صحافي الماني، تطرق البابا إلى مواضيع مختلفة مثل التعديات النوعية على الأطفال وعزوبية الكهنة وسيامة النساء كهنة والعلاقات مع الاسلام. ولم يورد البابا سوى حالة واحدة يجيز فيها استخدام الواقي هي حالة (الرجل البغي).
واضاف البابا في رده على السؤال نفسه "قد تكون هناك حالات فردية، مثل قيام رجل بغي باستخدام الواقي، معربا عن الأمل بأن تكون هذه الحالة الخطوة الاولى نحو توعية أخلاقية وبداية تحسس بالمسؤولية تتيح الادراك انه لا يمكن اباحة كل شيء ولا نستطيع القيام بكل ما نريد".
ومع أن البابا فتح ثغرة في هذا الموضوع فانه تدارك "الا أن هذه الطريقة ليست الانسب للقضاء على آفة الايدز، الذي يجب أن يتم فعليا عبر أنسنة العمل النوعي".
كما وقال البابا بنديكتوس السادس عشر أيضا إن التركيز على الواقي يعني تسخيف النوع، وهنا يكمن الخطر أي أن يعتبر الكثير من الناس أن النوع ليس تعبيرا عن الحب بل نوع من المخدرات.
حول مسألة تعدي بعض الكهنة الكاثوليك بشكل فاحش على أطفال في عدد من الدول الاوروبية، قال البابا إن المدى الكبير الذي بلغته هذه الفضيحة شكل صدمة كبيرة له. الا أن البابا أكد رفضه الاستقالة. وقال "الهرب لا يجوز عندما يكون الخطر كبيرا. وبالتالي فان الوقت بالتأكيد غير مناسب للاستقالة".
طبع من كتاب (نور العالم) نحو 50 ألف نسخة باللغة الايطالية و70 ألف نسخة باللغة الالمانية، ومن المقرر أن يترجم هذا الكتاب إلى 18 لغة.