يبدو ان وسائل الاتصال ومواقع الاتصال لا يوجد لها حد في الانتشار واكتسحت كافة الأماكن والفضاءات، حتى تلك التي قد لا تخطر ببال المسؤولين، ففي أحد السجون الفرنسية تمكن شباب من المُعاقبين بموجب قضايا تتعلق بالحقّ العام من الاتصال بالشبكة من داخل زنزاناتهم وبثوا صورا مُحرجة للغاية لإدارة السجن.
وتنقل في هذا الصدد الصحيفة الفرنسية "20Minutes" عبر موقعها على شبكة الانترنت أنّ يوسف 24 سنة وهو شاب سجين بموجب استعماله العنف وممارسة بعض الظواهر المتمردة والعنيفة، قد تمكن من الاشتراك على موقع دردشة وتعارف على شبكة الانترنت انطلاقا من سجنه، كما كشف المسؤولون للصحيفة. وعبر الموقع المخصّص للتعارف، بثّ السجين يوسف 7 صور له ولبعض الموقوفين في وضعيات مختلفة ومن بينها صور لسجناء يدخنون.
كما بث صورا له وهو عار وفي الحمام، ويقول السجين الشاب على صفحته الشخصيّة على الموقع المخصص للتعارف الذي تمكن من الولوج إليه وهو قابع في السجن: "أكره فرقة مكافحة الجريمة، أما نقطة ضعفي فهي أنني لست شخصا صبورا".
ويقول المشرفون على السجن في إفادات لهم: "الصور التي تم بثها من داخل السجن تثير مشاكل تتعلق بالحماية، فهي يمكن ان تعرّي جوانب من داخل السجن كما يمكنها ان تساعد بعضهم في الهروب من المعتقل". ويقول باتريك كايول وهو عضو في نقابة حراس السجون الفرنسية: "الحصول على الهواتف النقالة تم بطرق ملتوية بالتعاون مع بعض حراس السجن، وربما مع بعض الزوار من خارج السجن، هنالك شعور بالضيق مما حصل وعلى إدارة السجن أن تتحرك بأسرع وقت ممكن فالحصول على هواتف نقالة بهذا الشكل قد يعني الحصول أيضا على السلاح وهذا أمر خطر للغاية".
وتقول الصحيفة إنها علمت بانّ السجين الذي بثّ تلك الصور التي قد تحرج إدارة السجن، يقضي الآن عقوبة إضافية في قسم منفرد مخصص للمسجونين الذين يلتزمون بالانضباط والتراتيب المعمول بها داخل السجن.