في قمة العنصرية وبعيدا عن الانسانية، حظر طبيب ارتداء الحجاب في عيادته، فاتخذت نقابة الأطباء الألمانية إجراءات تأديبية ضده. ووجهت النقابة لفت نظر للممارس العام المنحدر من مدينة فيشترسباخ بولاية هيسن غربي ألمانيا. وقالت كورنيليا كور ،متحدثة باسم النقابة، إن هذه ثاني أخف عقوبة يمكن أن تصدرها لجنة التأديب.
وكان الطبيب قد علق في عيادته لافتة كتب عليها مجموعة قواعد، بينها حظر دخول العيادة بالحجاب. كما رفض الطبيب معالجة الأسر الكبيرة في عدد أفرادها، واشترط أن يكون لدى مرضاه معرفة أساسية باللغة الألمانية. وقد عزا الطبيب تلك القواعد، التي أثارت ضجة، إلى المشكلات التي يواجهها خلال علاج مرضى مسلمين.
ووضعت لجنة التأديب في اعتبارها خلال إصدار قرار العقوبة أن الطبيب اعتذر بشكل علني على تصرفه وأجرى اتصالا بالاتحاد الثقافي التركي الإسلامي. ووفقا لبيانات المتحدثة، أكد الطبيب أنه لم يفكر مطلقا بجدية عدم معالجة مريض.
تجدر الإشارة إلى أن قواعد العمل الطبي في ألمانيا تلزم الطبيب بمعالجة جميع المرضى بصرف النظر عن مكانة المريض الاجتماعية أو جنسه أو عمره أو موطنه أو ديانته.