مسلسلات رمضان
في أسوأ حالات تغير المناخ.. ارتفاع درجات الحرارة بـ 4 درجات عام 2060!
30/11/2010

يشهد العالم تغييرات في حالة الطقس وفي المناخ العالمي، وقد أشارت دراسات الى أن درجات حرارة الارض قد ترتفع بمقدار اربع درجات مئوية بحلول الستينات في أسوأ حالات تغير المناخ العالمي ويتطلب ذلك استثمارا سنويا يبلغ 270 مليار دولار فقط لاحتواء ارتفاع منسوب مياه البحر.

في أسوأ حالات تغير المناخ.. ارتفاع درجات الحرارة بـ 4 درجات عام 2060! صورة رقم 1

مستويات البحار قد ترتفع بنسبة
تتراوح بين 0.5 متر ومترين
بحلول 2100

ومثل هذا الارتفاع السريع الذي سيكون اثناء حياة الكثير من الشباب الان ضعف سقف الدرجتين الذي وضعته 140 حكومة في قمة الامم المتحدة بشأن المناخ في كوبنهاجن العام الماضي وسيعطل امدادات الغذاء والماء في أجزاء كثيرة من العالم. وكتب فريق دولي أن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هذا العقد يعني أن هدف الدرجتين "صعب للغاية ويمكن القول بأنه مستحيل مما يرفع احتمال ارتفاع درجات حرارة العالم ثلاث أو اربع درجات مئوية خلال هذا القرن".

وقالت الدراسات التي نشرت لتتزامن مع محادثات الامم المتحدة السنوية بشأن المناخ في المكسيك التي بدأت يوم الاثنين ان عددا قليلا من الباحثين درس بالتفصيل الاثار المحتملة لارتفاع درجة الحرارة اربع درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وكتب مارك نيو الذي قاد الفريق الدولي من جامعة أكسفورد البريطانية "عبر العديد من القطاعات- المدن الساحلية والزراعة وندرة المياه والنظم البيئية أو الهجرة - ستكون الاثار أكبر".

وأعطت واحدة من الدراسات ما وصفته بأنه "تقدير عملي" بأن مستويات البحار قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 0.5 متر ومترين بحلول 2100 اذا ارتفعت درجات الحرارة اربع درجات مئوية. وسيتطلب احتواء ارتفاع سطح البحر بمقدار مترين في الاغلب على غرار الجدران البحرية الهولندية استثمارات سنوية تصل الى 270 مليار دولار سنويا بحلول 2100. وكتب روبرت نيكولز من جامعة ساوثامبتون أن هذا المبلغ ربما يحد الهجرة لنحو 305 الاف شخص من أكثر المناطق عرضة للخطر. وقد يعني نقص التدابير الوقائية التوطين القسري لنحو 187 مليون نسمة.

وكان الاشخاص الذين يعيشون على جزر صغيرة في اسيا أو أفريقيا أو دلتا الانهار أكثر عرضة للخطر. وخلصت الدراسات الى أن الحكومات يجب ان تفعل المزيد لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وأن تبحث عن طرق احتياطية مثل "الهندسة الجيولوجية" التي قد تخفض ضوء الشمس أو تعمل على امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الجو.