لم تتوقع دولة اسرائيل مساندة عدة دول لها في الكارثة التي حلت بها، ومساعدتها على اخماد الحريق الهائل الذي نشب في الكرمل، وخاصة مساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لذلك، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت 4 ديسمير/كانون الأول، وذلك لشكره على مشاركة الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق التي اندلعت في مدينة حيفا شمال إسرائيل.

في مثل هذه الظروف لن يتوانى الشعب
الفلسطيني عن تقديم مساعدات إنسانية

وتابع البيان أن الرئيس الفلسطيني "أكد خلال الاتصال أنه في مثل هذه الظروف لن يتوانى الشعب الفلسطيني عن تقديم مساعدات إنسانية". وأجاب نتنياهو قائلاً إنه "يجب أن يساعد الجيران بعضهم بعضاً دائماً". وأشار نتنياهو أيضاً إلى أنه سيضع أسطولاً من طائرات مكافحة الحرائق يخطط لإنشائه "تحت تصرف" جيران إسرائيل العرب.

ويعتبر هذا الاتصال الأول بين عباس ونتنياهو منذ توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين بسبب استئناف الحكومة الإسرائيلية للبناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وكان الرئيس محمود عباس قد أعرب الجمعة، في برقية وجهها إلى الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، عن تضامنه وأسفه للخسائر البشرية والمادية التي نتجت عن الحريق في غابات جبل الكرمل في حيفا.

وعبر عباس عن استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية لوضع إمكانياتها للمساهمة في أي مساعدة مطلوبة، ونقل تعازيه لأسر الضحايا.يذكر أن ثلاث وحدات من الدفاع المدني الفلسطيني أرسلت للمساعدة في إخماد الحرائق التي اندلعت الخميس الماضي، وأتت على مساحات واسعة من الأحراش في جبل الكرمل شمال حيفا.

وقال مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني العميد أحمد رزق في بيان يوم الجمعة "مبدأ التنسيق في مجال مكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ في مختلف الحوادث والكوارث هو أمر مقر على المستوى السياسي، كما أنه يتوافق مع الأعراف الدولية ومبادئ الدفاع المدني الفلسطيني، الذي يعتبر أن إنقاذ حياة الناس بغض النظر عن انتمائهم السياسي هو أمر واجب وملزم".