" إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير، وما أهل به لغير الله" لكن قد يحدث أن يضطر المسلم، أو قد يجبر على تناول لحم الخنزير بضغط من قبل ولي الأمر أو المسئول أو صاحب العمل، وفي تايوان بدأت القنوات التلفزيونية ببث إعلان تليفزيوني يحذر أرباب العمل من إجبار العاملين والموظفين المسلمين والخادمات المسلمات على تناول لحوم الخنزير.

الخادمة الاندونيسية نينا

ويظهر الإعلان، الذي أنتجه مجلس العمل، خادمة إندونيسية، تُدعى نينا، وهي تعتني بأحد الأجداد في عائلة تايوانية، حيث تقول فتاة صغيرة "أمي أبلغتني أن دين نينا هو الإسلام، وهي لا تأكل لحم الخنزير، لذا يجب ألا نقدم لها لحم الخنزير لتأكله". وتضيف الفتاة: "أعطيناها إجازة يوم الأحد، بحيث يمكنها الذهاب إلى المسجد. أمي قالت إذا عاملنا نينا معاملة حسنة ستعتني بالجد بشكل أفضل".

ويختتم الإعلان بالكلمات الاحترام والمساواة وحقوق الإنسان. ورحبت الجمعية الإسلامية الصينية في تايوان بالإعلان قائلة، إنه يظهر احتراما للديانات المختلفة، ويساعد على نشر الانسجام الاجتماعي.

وبث مجلس العمل الإعلان التليفزيوني بعد تقدم عدد من العمال المسلمين والخادمات المسلمات الأجانب بشكاوى من قيام أرباب العمل، بإجبارهم على تناول لحم الخنزير أو حتى تغيير ديانتهم. وقضت محكمة تايوانية في 27 أغسطس بمعاقبة مالكة شركة ملابس رياضية بالسجن 6 أشهر، لإجبارها ثلاث عاملات مسلمات من إندونيسيا على تناول لحم الخنزير.

وقيل إن شانج ون لين، مالكة شركة "شين هوا هانج فاشون"، أجبرت العاملات المسلمات الثلاث على أكل لحم الخنزير على مدار 7 أشهر، ظنا منها أن هذا قد يجعلهن أقوى وأكثر قدرة على العطاء في العمل.

وعندما رفضت المسلمات الثلاث أكل لحم الخنزير، هددتهن مالكة الشركة بخصم 500 دولار تايواني (15 دولارا أمريكيا) يوميا من راتب كل واحدة منهن كعقوبة.