كثرت حالات انخراط الاطفال الذين لا يتعدون الـ15 عاما في عالم الاجرام والمخدرات، فبعد ان بحثت الشرطة المكسيكية عن قاتل ماجور لا يتعدى الـ12 عاما، اعتقلت الان السلطات المكسيكية مراهقاً بتهمة تنفيذ عمليات قتل بشعة، والعمل كقاتل محترف لصالح عصابات المخدرات في البلاد، في حالة يقول محللون إنها توفر نظرة على طريقة عمل تلك العصابات التي زادت من تجنيد الشباب للعمل إلى جانبها في مواجهة المنافسة.
ويقول محللون إن هذه القضية تقدم لمحة عن عصابات المخدرات المكسيكية، التي تتسابق لتجنيد المزيد من الفتية بين صفوفها.
وقال سلفيا لونغماير، وهو ضابط سابق بسلاح الجو الأمريكي ومحلل استخباراتي بارز في قضايا حروب المخدرات في المكسيك وأمريكا اللاتينية: "لن تكون هذه آخر مرة نسمع فيها قصص أطفال صغار حملوا السلاح لأجل القتل لأنه مجز ولأنهم يعتقدون بأنه أمر مثير".
وارتدى الجنود الذين وقفوا إلى جانب المراهق أثناء استجوابه من قبل الصحفيين، أقنعة لإخفاء هوياتهم، وهو مشهد مألوف في المكسيك، حيث تصاعدت حدة الحملات الحكومية ضد عصابات المخدرات هناك، إلا أن وجه القاتل المحترف بدا واضحاً للعيان.
وتدر تجارة المخدرات في المكسيك 50 مليار دولار سنوياً. وتزايد العنف والتنافس بين زعماء المخدرات منذ تولي الرئيس فيليب كالديرون المنصب عام 2006، وإعلانه حرباً شعوا على المخدرات. ولقي أكثر من 22 ألف شخص حتفهم منذ انطلاق الحملة وحتى وقتنا الراهن، وفق حصيلة حكومية.
ضمت لائحة "فوربس" لأكثر الأشخاص نفوذاً في العالم العام الماضي، أحد أبرز أباطرة تجارة المخدرات في المكسيك، وهو "جواكي الشابو غوزمان"، الذي يتربع على عرش كارتل "سينالوا" الواسع النفوذ. وترصد السلطات المكسيكية 5 ملايين دولار ثمناً لرأس غوزمان.