تبث "حركة طالبان" شريط فيديو جديد يظهر من خلاله جندي أمريكي اختطفه مسلحو الحركة قبل ما يقارب 18 شهرا، هذا ما اكدته متحدثة باسم اسرة الجندي بوي روبرت بيرغدال ، لـ (سي.ان.ان) يوم الثلاثاء.

الجندي الامريكي بوي روبرت بيرغدال!!

وتم الإبلاغ عن اختطاف بيرغدال في يونيو/ حزيران 2009، وشوهد لآخر مرة في شريط فيديو بثته طالبان، في أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يظهر في الفيديو الجديد الذي بثته الثلاثاء جماعة "منبع الجهاد"، التي يُعتقد أنها أحد الأذرع الإعلامية للحركة، التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولية في أفغانستان. ولم يتضمن الفيديو أي إشارة إلى موعد تسجيله، إلا أن الكولونيل تيموثي مارسانو، المتحدث باسم عائلة بيرغدال قال إنهم شاهدوا مقاطع من شريط الفيديو، وأكدوا أن شخصاَ نحيفاً له ملامح غربية بدا في الصور، هو الجندي المفقود.

وكان بيرغدال، وهو من "كيتشوم" بولاية إيداهو الأمريكية، في الثالثة والعشرين من عمره، عندما تم الإبلاغ عن اختفائه من قاعدته العسكرية في إقليم "باكتيكا" جنوب شرقي أفغانستان، أواخر يونيو/ حزيران من العام الماضي. وظهر بيرغدال في شريط فيديو بثته حركة طالبان أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2009، بعد قرابة ستة شهور على اختطافه، في خطوة اعتبرتها واشنطن "عملاً فظيعاً"، أن تكشف الحركة الأفغانية "المتشددة" عن هذا الفيديو يوم الاحتفال بعيد الميلاد.

من جانب آخر، لقي جنديان بالقوات الأفغانية على الأقل مصرعهما، وأُصيب نحو سبعة آخرين، في غارة جوية شنتها طائرات تابعة لحلف "الناتو"، وفق ما أكد مسؤولون محليون لـ (سي .ان .ان) الأربعاء، وقالوا إن القصف الجوي وقع "بطريق الخطأ". وقال دين محمد درويش، المتحدث باسم حاكم ولاية "لوغار"، إن "الحادث" وقع في منطقة "بانغرام"، في أعقاب هجوم تعرض له عدد من أفراد قوات المساعدة الدولية "إيساف"، أثناء مشاركتهم في دورية روتينية، بنفس المنطقة.

وأضاف أن القوات الدولية طلبت دعماً جوياً، في الوقت الذي تحركت فيه وحدات من الجيش الأفغاني لتقديم المساعدة لقوات الناتو، مشيراً إلى أن صاروخين على الأقل، أطلقتها طائرات الحلف، أصابت الجنود الأفغان بالخطأ. وأعرب درويش عن اعتقاده بأن الصواريخ أصابت الجنود الأفغان بسبب قرب المسافة بينهم وبين العناصر المسلحة، مشيراً إلى أن القصف أسفر أيضاً عن مقتل أربعة مسلحين، ولم يمكن الحصول على تعليق فوري من جانب قيادة قوات التحالف.