يبدو ان المجتمع التشيكي يتبلور على اسس جديدة، تغيير المفاهيم المتعارف عليها مسبقا. إذ ارتفع عدد الأطفال التشيك الذين يلدون خارج مؤسسة الزواج خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام إلى %40 من مجمل عدد الولادات بعد أن كانت النسبة في الأعوام القليلة الماضية تتحرك حول نسبة %35.
الام تبقى عازبة لتحصل على |
وأشارت إلى أن العديد من الأطفال يلدون أيضا في العائلات، حيث لا يناسب المرأة قيامها بإعاشة زوج فاقد للعمل، إضافة إلى ولدها، فيما لا يقوم بعض الرجال والنساء بعقد قرانهما كي تتمكن المرأة من الحصول على المساعدات الاجتماعية من الدولة باعتبارها أم تربي ولدا ودخلها قليل.
بعض المختصين الاجتماعين يرون أن تنامي الولادات خارج مؤسسة الزواج يرتبط أيضا بتراجع عدد حالات الزواج، مشيرين مثلا إلى أن عدد حالات الزواج خلال الاشهر التسعة الأولى من هذا العام كان 39000 حالة، الأمر الذي اعتبر الأقل تاريخيا منذ متابعة هذه الظاهرة إحصائيا، أما سبب تراجع حالات الزواج فيعود إلى تنامي حالات الطلاق، حيث تنهار الآن كل ثانية حالة زواج في تشيكيا.
مكتب الإحصاء التشيكي ينبه أيضا إلى ظاهرة أخرى تعتبر أكثر قلقا بالنسبة للتطور الديموغرافي وهي تراجع عدد الولادات للعام الثاني، مما يعني حسب المختصين الاقتصاديين الحاجة الماسة إلى البدء بإصلاح النظام التقاعدي، لان عدد الذين سينتجون ويدفعون الضرائب مستقبلا لإعاشة المتقاعدين سينخفض.