حملات البيع الكبرى لم تقتصر على اعمال فنية، او تاريخية، او أي شيء اخر معروف انه هنالك امكانية لبيعه، بل وايضا معدات الجيش باكملها الان للبيع في النمسا! لحيث انه 500 دبابة و100 مدفع ثقيل رشاش وسبعة مبانٍ يملكها الجيش النمساوي، جرى تصنيفها كمعروضات للبيع الحر المباشر، مع توجيهات واضحة أن تباع لجهات معروفة، دون وسطاء، وذلك خشية أن تقع في أيدي مرتزقة أو تجار سلاح في السوق السوداء.

500 دبابة و100 مدفع ثقيل رشاش للبيع

عملية البيع، التي تشير مصادر إلى أنها تجد رواجا ومنافسة بين عدد من الدول، تأتي ضمن حملات تقليص عدد الجيش وعدته، التي أعلنها وزير الدفاع انطلاقا من إيمانه بعدم جدوى أن تمتلك النمسا جيشا عرمرما وهي دولة محايدة منذ عام 1955، كما ينص دستورها. وكشف الوزير أيضا أن ميزانية الجيش تكلف دافع الضريبة ما يفوق 2.1 مليار يورو سنويا يمكن توجيهها لمشاريع اقتصادية منتجة تحتاجها البلاد.

من جانب آخر أعلنت ثلاثة أحزاب رئيسية، بما فيها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم، تأييدها إجراء استفتاء حول مستقبل الخدمة العسكرية الإلزامية التي تتطلب سنويا استدعاء 46 ألف شاب نمساوي بعد إكمالهم مرحلة التعليم الثانوي، وأحيانا الجامعي، لإجراء فحوص طبية لمدة يومين، ومن ثم ينتقى نحو 25 ألفا منهم لتمضية ستة أشهر في تدريبات عسكرية، بينما يوجه الآخرون لتمضية الفترة في خدمات اجتماعية.