يحاول كل طالب الابداع خلال تعليمه العالي عن طريق اختيار موضوع بحث لم يتم اختياره من قبل، من اجل التميز والاختلاف عن الاخرين، لكن يبقى الطالب متخبط حول الموضوع الى ان يحصل على الموافقة من قبل المحاضر.
وقال الطالب دينيز أونجون في تصريحات لصحيفة "تيمبو" إنه قرر عمل بحث التخرج الخاص به في "مشروع إباحي" ليبحث في "مدى حدود الحرية الأكاديمية". وانتقدت مجموعة من الطلاب الذين نشروا كافة تفاصيل المشروع في مدونة باسم "Bilgi´leaks"، فرض "قانون عرفي" في الجامعة يمنع أي إشارة إلى الفضيحة منذ أن ظهرت في العديد من وسائل الإعلام التركية.
جدير بالذكر أنه تم تصوير الفيلم في المباني المخصصة للتصوير الفوتوغرافي والتسجيل التلفزيوني بالجامعة، والتي تم إغلاقها منذ ذلك الحين وتغيير أقفالها تفاديا لدخول أي من المشاركين في هذا الفعل من جديد.ودافع الأستاذ الجامعي إحسان ديرمان، الذي أشرف على الرسالة المثيرة للجدل وكان أحد مؤسسي قسم الاتصالات السمعية والمرئية بالجامعة، عن نفسه قائلا إن "مراقبة الأخلاقيات ليس من شغله".وأكد أنه "عندما يختار طالب موضوعا، أقدم له ترشيحاتي. لقد قلت له إنه موضوع معقد وربما يتسبب في مشكلات، ولكن عندما اتخذ قراره النهائي عاملته كأي طالب أخر.
لقد قيمت مقطعه التسجيلي من وجهة النظر الفنية وكان هذا هو المعيار الوحيد لتقييمي".ومن المعروف أن الممثلين الذين شاركوا في تصوير الفيلم ليسوا من طلاب الجامعة، فالبطلة (23 عاما) طالبة لم تتمكن من التخرج.من جانبها، قالت البطلة في تصريحات صحفية "والداي لا يعلمان بهذا الأمر.. رد فعل والدي ربما يتسم بالهدوء. لقد كان عملا أكاديميا، ولكن لا يمكن أن أقول لهم (بابا لقد صورت فيلما إباحيا)".وقررت الجامعة إقالة ديرمان وأستاذين آخرين شاركا في لجنة تقييم البحث، وبدأت تحقيقا إداريا للكشف عن احتمالية وجود مسئولين آخرين.