هل يعقل ان تتعرض ناشطة في الدفاع عن الانسان وحقوقه للجلد والعنف الجسدي والمعنوي؟! هذا هو التناقض بعينه، ان لا تجد ناشطة في حقوق الانسان من يدافع عنها وعن حقوقها وان تفشل هي نفسها وبأم عينها ان تدافع عن نفسها! حيث حكمت محكمة استئناف ايرانية على الصحافية والناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان شيفا نزار اهاري بالسجن اربع سنوات وبجلدها 74 جلدة بتهمة "عدوة الله"، حسب ما اعلن موقع الكتروني للمعارضة.
وكان القضاء اتهم الناشطة التي تبلغ من العمر 26 عاما بانها "عدوة الله" لعلاقاتها المفترضة التي انكرتها بشدة مع حركة مجاهدي خلق كبرى حركات المعارضة المسلحة لنظام طهران. وقد اوقفت مرة اولى بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009، التي اثارت سلسلة من التظاهرات في جميع انحاء البلاد.
وافرج عنها بعد ثلاثة اشهر بكفالة ثم اعتقلت مجددا في كانون الاول/ديسمبر بينما كانت تستعد للمشاركة في تشييع آية الله العظمى حسين علي منتظري الخليفة المعين لزعيم الثورة الاسلامية آية الله الخميني واصبح رمزا لمقاومة السلطة.