لو كان الأنبياء والرسل والقديسين يعلمون أن الاحتفال بهم سيوقع الضحايا والإصابات لكانوا قد ألغوا هذه المناسبات!! حيث أصيب ما يقارب من 300 شخصا الأحد أثناء مشاركة أكثر من مليون شخص في موكب سنوي للاحتفال بتمثال يجسد الآم المسيح صنع منذ قرون في الفلبين.

الاحتفال السنوي في الفلبين!!

وتدافع المشاركون من أجل لمس تمثال زاريني الأسود الذي حمل على عربة خلال الموكب الذي امتد لمسافة 6 كيلومترا من منتزه لونيتا إلي كنيسة كويابو بوسط مانيلا. وقام المشاركون بإلقاء المناشف والأوشحة البيضاء على المتطوعين الذين كانوا على متن العربة من أجل أن يمسحوا علي التمثال قبل أن يلقوها مرة أخرى على الحشود. ويعتقد المواطنون أن التمثال له قدرة على شفاء الأمراض.

وقالت جيندولين بانج الامين العام للصليب الأحمر الوطني الفلبيني إنه يجري علاج 288 شخصا بعدما أصيبوا بإصابات مختلفة خلال الأربع ساعات الأولي من سير الموكب.

وأضافت "دهست عجلات العربة أقدام العديد من الضحايا في حين وطأ آخرون على أشياء حادة كما أصيب عدد منهم بالإعياء أو عانوا من صعوبة في التنفس". ودعت بانج المشاركين في الاحتفال لاتخاذ إجراءات احترازية لمنع وقوع مزيد من الإصابات.

وقال روبيرتو روانجافيلا مدير شرطة مانيلا إنه جرى نشر 1600 من رجال الشرطة على طول طريق سير الموكب لضمان سلامة المشاركين. ويتردد أن قس أسباني هو الذي أحضر من المكسيك التمثال الخشبي الذي يظهر المسيح ببشرة سوداء للفلبين عام 1606 .