كان زعيم الحركة النازية في المانيا ادولف هتلر سياسي الماني ترك أكبر الأثر في تاريخ البشرية، وكان يشتهر هتلر بتحية خاصة به، وقد كشفت مؤخراً وثائق تاريخية عن الحرب العالمية الثانية النقاب عن كلب فنلندي أثار تقليده لتحية هتلر غضبَ النازيين بشكل كبير حتى إنهم بدأوا حملة محمومة ضد مالك الكلب.
وفي منتصف الحرب العالمية الثانية، أي قبل أن يأمر هتلر نحو 4.5 ملايين جندي من قواته بغزو الاتحاد السوفياتي بأشهر، أمرت وزارة الخارجية في برلين دبلوماسييها في تلك الدولة الإسكندنافية الصديقة للنظام النازي بجمع معلومات عن الكلب، ووضع خطط لتدمير شركة مالك الكلب التي كانت تعمل في مجال التجارة بالمستحضرات الطبية.
ولم يكن المؤرخون على علم بتلك القصة حتى كُشف أخيراً عن نحو ثلاثين ملفاً احتوت على أجزاء من المراسلات والبرقيات الدبلوماسية المتبادلة مع باحث في سجلات الأرشيف السياسية بوزارة الخارجية الألمانية.
واتصل المؤرخ بكلاوس هيلينبراند، وهو خبير ألّف عدداً من الكتب عن الفترة النازية، وفحص جميع الوثائق ليخرج منها بمقالة نُشرت أمس في صحيفة "دي تاغسيتونغ" الألمانية اليومية.ووصف هيلينبراند القصة كلها بـ"الغريبة تماما". وقال هيلينبراند: "قبل شهور من بدء النازيين هجومهم على الاتحاد السوفياتي، لم يكن أمامهم شيء أفضل من الكلب لكي يشغلوا أنفسهم به".