لا يكتفي الجيش الاسرائيلي باحتلال الشعب الفلسطيني وملاحقتهم بالشوارع والمظاهرات، وهدم بيوتهم، بل يباغت جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بعمليات اغتيال تصادق عليها أعلى المستويات وتنفذ من مسافة قريبة، وفي غرف النوم تحديداً، متجاوزاً بذلك كل الخصوصيات، وفق ما توصلت إليه منظمات حقوقية فلسطينية حققت في بعض هذه الاغتيالات.
الحاج عمر القواسمي الذي قتل في
سريره وهو نائم!!
وفي هذا السياق، تؤكد تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وفقاً لـ"الجزيرة نت"، أن الفلسطيني إياد أسعد أحمد أبو شلباية (38 عاما) من نشطاء حركة حماس في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، استشهد بعد إعدامه عن قرب أواسط أيلول الماضي.
وجاء في تحقيقات المركز أن محمد شقيق الشهيد سمع صوت إياد يصرخ "مين.. مين على الباب"، تبع ذلك مباشرة إطلاق ثلاثة أعيرة نارية، بعدها توجه محمد نحو غرفة نوم شقيقه، فشاهد بركة دماء على الأرض، وبقعا أخرى على السرير والحائط.
وقتل ثلاثة فلسطينيين بطريقة مماثلة في مدينة نابلس في السابع والعشرين من كانون الأول 2009. وجاء في تحقيقات المركز بشأن ظروف استشهاد نادر عبد الجبار محمد السركجي (40 عاما) "فتح المذكور الباب، فعاجله جنود الاحتلال بعيار ناري أصابه في الجبهة، مما أدى إلى سقوطه على الأرض، ثم حاصروه وفتحوا النار تجاهه من مسافة قريبة جدا، مما أسفر عن إصابته بسبعة أعيرة نارية في الرأس والصدر والساعد الأيسر والحوض والساق اليسرى".
أما عن الشهيد غسان فتحي نايف أبو شرخ (38 عاما) فجاء في التحقيقات "ما إن أطل برأسه وهو يهبط درج المنزل، حتى فتح الجنود النار تجاهه بكثافة، مما أسفر عن إصابته بسبعة أعيرة نارية في الرقبة والصدر والبطن والساق اليسرى والظهر، وقتل على الفور".
وكانت الحاجة صبحية القواسمي شاهدا على استشهاد زوجها الحاج عمر القواسمي، وقالت لمراسل "الجزيرة نت": "بينما أنهيت ركعتي تهجد وهممت بركعتين جديدتين سمعت صوتا فالتفت فإذا بجنود الاحتلال قد كسروا الباب ودخلوا مباشرة إلى غرفة النوم، وشرعوا في إطلاق النار تجاه زوجي وهو نائم على سريره".
وكانت اسرائيل قد اعتذرت عن قتل القواسمي مدعية أنه عندما يقوم عناصر جيشها باعتقال العشرات ممن يدعمون الإرهاب والضالعين فيه يوميا، فلا بد من وقوع أخطاء كهذه!!
a