على غير العادة، وخاصة في الغرب، قررت مؤرخة الازياء ايلي كارلسون، ان تمنع الرجال من حضور عرض خاص للملابس الداخلية النسائية، بحيث كانت حمالات الصدر والمشدات والكورسيهات وغيرها من ملابس النساء الداخلية موضوعاً لمعرض وندوة خاصين في مكتبة "فيلا"، ولاية الينوي الأميركية. وتنبع الخصوصية هنا من أن المناسبة أغلقت، على غير العادة في اميركا، في وجوه الرجال.

ممنوع الدخول لنوع ادم!!

ونقلت ليزا بلاك، مراسلة صحيفة "شيكاغو تريبيون"، عن مؤرخة الأزياء كارلسون، التي دأبت على تنظيم سلسلة من المعارض في مجال تخصصها، القول إنها تريد للنساء في فئة عمرية معيّنة الشعور بالخصوصية والاطمئنان بحيث لا يمتنعن عن إبداء آرائهن وتوجيه الأسئلة والمشاركة بشكل قد لا يأتي منهن في حال وجود رجال بينهن.

وقد اتبعت كارلسون القول العمل حين أمرت حاخاما يهوديا ومراسلا صحافيا بمغادرة قاعة المحاضرات قبل بدء ندوتها التي اختارت لها العنوان "قل ما لا يقال: نهضة وسقوط ملابس النساء الداخلية".

ومضت الخبيرة لتتحدث بالتفصيل عن المعروضات وتاريخها وتطورها ووظائفها بشيء من الفكاهة. فعلى سبيل المثال أشارت الى "خطأ" بعض المسلسلات التلفزيونية التاريخية التي تظهر فيها بعض ممثلات الإغراء بأزياء تظهر النهدين بشكل بارز. وقالت: "في القرن الثامن عشر مثلا لم يكن للمرأة ثديان وإنما ثدي واحد يمتد بعرض الصدر".

ويذكر ان كارلسون، وهي عضو مجلس الدراسات الإنسانية في "الينوي"، تقدم محاضراتها وهي ترتدي زيا يعود الى الفترة التاريخية التي تتحدث عنها عادة. وكان هذا هو ما فعلته في محاضرتها الأخيرة إذ ظهرت في زي يعود الى اوائل القرن التاسع عشر.

وبسبب قرارها منع الرجال من هذه المحاضرة، تظاهر المسؤولون الرجال في مكتبة "فيلا" بالامتعاض. وقال أحدهم إنهم سينظمون مناسبة مماثلة تتناول ملابس الرجال الداخلية. لكنه اعترف بأنها ستفتقر الى نوع البريق الذي يتمتع به معرض كارلسون.