صحيح أن الترسانة العسكرية الاسرائيلية تتفوق على جاراتها من الدول العربية، لكن تطور الوسائل القتالية والأسلحة الفتاكة باتت في حوزة ليس فقط الدول وإنما المنظمات والجماعات والأجنحة العسكرية لحركات المقاومة، الأمر الذي بات يهدد وسط اسرائيل وخاصة مدينة تل أبيب ومنطقة غوش دان في ضواحي تل أبيب.
جل المناطق هي
الآن في مرمى الصواريخ
اما قائد منطقة تل ابيب الكبرى في قيادة الجبهة الداخلية الكولونيل آدم زوسمان فتوقع تعرّض تل ابيب لقصف صاروخي مكثف في اي سيناريو محتمل للحرب. وأشار زوسمان مع ذلك الا ان قدرة اسرائيل على التعامل مع مثل هذا القصف هي اعلى بكثير مما كانت ابان حرب الخليج الاولى قبل عشرين عاما.
وحول التهديدات التي تتعرض لها المنطقة تحت قيادته، التي تتألف من 16 مجلس محلي في تل أبيب، و 1.5 مليون نسمة، تؤكد مخاوف الجيش الاسرائيلي حول سيناريوهات الحرب المحتملة. هذه السيناريوهات تشير إلى احتمال سقوط عدد كبير من الصواريخ التي من المتوقع أن تسقط على المدن في منطقة غوش دان، وسقوط المئات من الجرحى وتدمير المباني وتعترف قيادة الجبهة الداخلية بأن الوقت قد حان للتوضيح للجمهور ما قد يحدث حيث من الواضح أن منطقة غوش دان هي المنطقة الأكثر عرضة للتهديد"، اضافة الى ان جل المناطق هي الآن في مرمى الصواريخ خلافا لحرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب، فان حزب الله وحماس وايران لديهم القدرة بقصف صواريخ طويلة المدى وبكميات كبيرة وستكون أكثر فتكا.
فيما يتعلق بتل أبيب، قال زوسمان "نحن نعلم أن المدينة سوف تضرب خلال الجولة المقبلة ونحن لا نعرف ما إذا كان سيحدث في اليوم الأول من القتال، هذا قرار العدو، ولديه القدرة على ذلك". وتوقع حجم الضرر نتيجة لكمية الصواريخ التي ستضرب تل ابيب بعشرات الصواريخ ما سيؤدي الى سقوط مئات الضحايا، وتدمير عشرات المباني وتدمير البنية التحتية الرئيسية، اذا ما اندلعت حرب مع سوريا، وحماس وحزب الله، وربما أيضامن إيران. لكن زوسمان يؤكد أنه حتى لو اقتصرت الحرب على جبهة واحدة فقط، في الشمال أو الجنوب فان القدرة على اطلاق عشرات الصواريخ على تل أبيب. ستكون ايضا كبيرة. لا سيما وان تل أبيب هي مركز اجتماعي واقتصادي .