احيل مدير سجن للنساء في فرساي، غرب العاصمة الفرنسية باريس، ويدعى فلوران غونكالفيس (41 عاماً) الى القضاء، بعدما اتهم بوقوعه في غرام إحدى السجينات، اذ قيل انه ارتبط خلال السنة الماضية، بعلاقة حميمة مع إيما، الشابة المحكوم عليها بالحبس لتسع سنوات والتي تصغره بعشرين سنة.
وكان دور إيما في الخطة استدراج المجني عليه إلى الفخ المنصوب له. وأثارت القضية، في حينها، ضجة كبرى وتحوّلت من محاكمة جنائية إلى جريمة عنصرية ضد السامية، لأن الضحية كان يهوديا.
أما "جريمة" الحب الرومانسية بين السجينة والسجّان فقد انكشفت في الخريف الماضي، أثناء عملية تفتيش إدارية عادية للسجن، حين شهدت عدة نزيلات بأن المدير يحابي واحدة منهن لأنها عشيقته. وتبين بعد التحقيق أن السجينة المقصودة كانت تتلقى منه هدايا ونقودا وبطاقات وشرائح إلكترونية لهاتفها الجوّال. لكنه لم يكن العاشق الوحيد، إذ أوقعت الشابة المحتجزة وراء القضبان في حبها أيضا أحد الحراس.
ولدى استجواب المدير والحارس والسجينة، لم ينكر الثلاثة التهم الموجهة لهم. ودافع مدير السجن عن نفسه بأنه يحب إيما وكان ينوي أن يرتبط بها أثناء تمتعها بإفراج مشروط قريبا، باعتبارها أمضت نصف محكوميتها. وبناء على اعترافه، أوقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، مع توقع صدور قرار قضائي بصرفه، نهائيا، من الخدمة في السجون.