احتجز برادلي مانينغ بعد قيامه بأكبر عملية تسريب استخباراتية في تاريخ الولايات المتحدة، ويواجه حاليا ثماني تهم جنائية. ولكن هذا الجندي لا يقف وحيدا وهناك من يساعده. عدا عن حملة التضامن معه، قرر موقع "ويكيليكس" الذي سرّب عشرات الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية تقديم مبلغ 15 ألف دولار لمكتب الدفاع، وذلك بهدف التأكد من حصوله على محاكمة عادلة وعلنية.
يُذكر أن القضاء الأمريكي كان قد وجه رسمياً، في السادس من يوليو/ تموز الماضي، تهمة "تسريب مواد سرية" إلى الجندي برادلي مانينغ، أحد أفراد الجيش الأمريكي بالعراق، للاشتباه بدوره في تقديم شريط فيديو يظهر قيام مروحية أمريكية بعملية قصف، اتضح أنها أدت إلى مقتل مدنيين.
اذ يصور شريط الفيديو عملية القصف التي نفذتها مروحية من طراز أباتشي، وأدت إلى مقتل 12 مدنياً في يوليو/ تموز 2007، بينهم اثنان من مراسلي وكالة أنباء "رويترز". وجاء توقيف مانينغ، وهو متخصص بتحليل المعطيات الاستخبارية، بعدما كشف موقع إلكتروني هويته، مشيراً إلى أنه أكد لأحد قراصنة الانترنت بأنه هو المسؤول عن تسريب الشريط، إلى جانب مجموعة أخرى من الوثائق لموقع "ويكيليكس."