بعد الحوادث التي استهدفت المسيحيين في كل من كنيسة سيدة النجاة في العراق وكنيسة القديسين في الاسكندرية، واسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، اتفق رجال دين شيعة وسنة عراقيون الجمعة في كوبنهاجن على إصدار فتوى مشتركة تحرم أعمال العنف ضد المسيحيين وأقليات دينية أخرى في العراق، وذلك بعد مؤتمر مغلق في الدنمارك.
الفتوى تحرم اعمال العنف ضد المسيحيين
وأصدر المشاركون 13 توصية تدعو بشكل أساسي إلى "تجريم أي تحريض طائفي وديني وأي نشر لثقافة الكراهية" بحسب نص الإعلان المشترك الذي حصلت "فرانس برس" على نسخة منه.
وحض رجال الدين الحكومة العراقية على "وضع هذه القضية على جدول أعمال" القمة المقبلة للجامعة العربية في مارس في العاصمة العراقية، ونظم الاجتماع بمبادرة من الدنمارك والمؤسسة البريطانية للغوث والمصالحة في الشرق الأوسط وجمع على مدى ثلاثة أيام ثمانية رجال دين مسلمين ومسيحيين لمحاولة الحد من أعمال العنف الطائفية التي استهدفت الأقلية المسيحية في العراق.
ورحبت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني اسبرسن لمناسبة المؤتمر "بإرادة المصالحة لدى القادة الدينيين"، ودعتهم إلى "ترجمة التزامهم في الوقائع"، وأضافت في بيان "اتخذ هؤلاء القادة مسئولية معنوية كبرى وأثبتوا أن الطوائف الدينية اتحدت للعمل معا ضد أعمال العنف الطائفية".