كيف يمكن لرئيس دولة أن يحكم بلاده وهو مصاب بمرض الزهايمر؟؟ ولكن قبل أن يتم الجزم يجب التأكد من أن الرئيس قد كان مصابا بذلك المرض فعلا؟ إذ قال نجل الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان إن والده أظهر إشارات على الإصابة بمرض الزهايمر خلال ممارسة مهامه كرئيس للولايات المتحدة.

ريغان أعرب في عام 1986 عن قلقه
من البدء بفقدان الذاكرة

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن رون ريغان، نجل الرئيس الأسبق قال في كتابه "والدي في المائة" "الآن نعرف أن التغيرات النفسية والعصبية التي تترافق مع الزهايمر قد تظهر قبل سنوات وحتى قبل عقد من ظهور العوارض الواضحة". وأضاف "إذاً، الأسئلة حول ما إذا عانى والدي من المراحل الابتدائية من الزهايمر فيما كان في منصبه تجيب عن نفسها أكثر أو أقل".

ويقول ريغان الابن، إنه شعر بالقلق على والده منذ عام 1984، وأضاف "حين شاهدت المناظرة الأولى من المناظرتين اللتين أجراهما مع المرشح الديمقراطي وولتر مونديل عام 1984، بدأت أشعر بالغثيان وكأن حلماً سيئاً يتحقق". وأوضح أن والده كان يبدو "متعباً ومربكاً"، ولا يجد الكلمات.

وقال إن والده نفسه أعرب في عام 1986 عن قلقه من البدء بفقدان الذاكرة، وأنه حين كان على متن الطائرة فوق وديان يعرفها في شمال لوس أنجلس، لم يتمكن من تذكر أسمائها. غير أنه اكد انه "لا توجد أي أدلة على أن والدي (أو أي شخص آخر) علم عن حالته الطبية فيما كان لا يزال في سدة الرئاسة". وقال إنه يعتقد ان والده كان سيتنحى عن منصبه لو علم عن مرضه عام 1987 مثلا.

وكان ريغان الذي تولى منصب الرئاسة الأميركية بين عاميّ 1981 و1989 قد أعلن عام 1994 أنه يعاني من مرض الزهايمر على الرغم من ان الأطباء كانوا قالوا عام 1989 إنه يعاني من هذا المرض. وأوضح رون في كتابه أن الرئيس الراحل سقط عن جواده فيما كان يزور أصدقاء له في المكسيك عام 1989، وحين فتح الأطباء جمجمته لتخفيف الضغط لاحظوا إشارات على احتمال إصابته بالزهايمر غير انهم لم يشخصوا المرض رسمياً. وتوفي ريغان عام 2004 عن عمر 93 سنة، وتحتفل الولايات المتحدة هذه السنة بالذكرى المئوية لمولده.