يعتبر معظم الاشخاص ان عقد لقاءات سرية مع المتصوفين امر مثير للجدل، كما يعتبرون ان قراءة المستقبل هو مجرد كلام فارغ، وقد صدم البعض عندما كشفت صحيفة "صندي تليغراف" أن مارغريت ثاتشر، المقلبة بالمرأة الحديدية، عقدت لقاءات سرية مع متصوف هندي مثير للجدل، بعد فترة وجيزة من انتخابها زعيمة لحزب المحافظين المعارض عام 1975.

ولا حدا توقعها منك يا ثاتشر

وقالت الصحيفة إن ثاتشر المعروفة بنهجها المباشر، تحدثت مع سري تشاندرا سوامي الذي نصب نفسه واعظاً ومعالجاً روحياً، في مكتبها بمجلس العموم "البرلمان"، وكانت معجبة جداً بقدرته على قراءة المستقبل إلى درجة أنها وافقت على طلبه ارتداء لباس خاص أحمر اللون ووضع طلسم حول معصمها في اللقاء الثاني.

واشارت إلى أن هناك مزاعم بأن المعلم الروحي سوامي توقع بشكل صحيح بأن تستلم ثاتشر السلطة في غضون أربع سنوات وتحتفظ بها لأكثر من عقد من الزمان.

وذكرت بأن سوامي عمل كمستشار روحي لعدد من القادة السياسيين والمشاهير، بما في ذلك سلطان بروناي ونانسي ريغان زوجة الرئيس الأميركي الأسبق الراحل رونالد ريغان وإليزابيث تايلور ورجل الأعمال السعودي عدنان خاشقجي.

واضافت الصحيفة أن تفاصيل الاجتماعات الاستثنائية بين ثاتشر وسوامي كشف عنها وزير الخارجية الهندي السابق ناتوار سينغ، وكان يشغل منصب نائب المفوض السامي "السفير" لدى المملكة المتحدة حين حضر سوامي إلى لندن عام 1975 وطلب لقاء ثاتشر.

واشارت إلى أن سينغ، الذي حضر الاجتماعات الاستثنائية، أُصيب بالدهشة حين وافقت ثاتشر على لقاء سوامي رغم اصرارها على أن الجلسة لن تستمر أكثر من عشر دقائق فقط.

وقالت الصحيفة نقلاً عن سينغ "إن سوامي اضطر إلى انهاء اجتماعه الأخير مع ثاتشر قبل موعده عندما أعلن أن الشمس غربت، وهذا يعني أنه غير قادر على الاستمرار".

ملاحظة: الصورة نقلا عن "REX FEATURES"!