هذه قصة تعيسة عن يتيم يواجه مصاعب الحياة، تجرد من براءة الطفولة وحمل هموم الكبار على عاتقه. كان قد فقد والديه جراء أصابتهما بالأيدز وقد ولد هو أيضا حاملا لهذا الفيروس. معظم الأشخاص يتجاهلونه ولا يعيرونه أي أهمية.
"اه لونج" هو طفل في السادسة من عمره، يعيش لوحده مع كلبه. هو يعتاش على الملفوف والبصل التي يزرعها في حديقته. الجزء المؤسف أن جدته لا تسمح له بالعيش معها أنما تزوره لفترات متباعدة وتساعده على زرع الخضار وتربية الدجاج. المدرسة العمومية تهدده بالقتل أن أقترب من الطلاب، حتى أن الأطباء لا يعالجون جروحه.
أما الحكومة فتمنحه شهريا مبلغ لا يتجاوز الـ10$ وهو طبعا لا يكفي لسد أدنى حاجياته. من حين الى اخر يحن عليه البعض ويمنحوه الطعام والملابس، عدا عن الرجل الذي يمنحه جريدة اسبوعيا ليبقى متطلعا على اخبار العالم. ولكن عدا عن هدايا نادرة، هذا الفتى الشجاع ليس لديه شيء. هو يمثل الهام لنا جميعا، فرغم الصعاب ومسؤولياته التي لا تنتهي، هو لا يستسلم ويبقي الابتسامة على وجهه!