في ظل الظروف الراهنة في مصر والتي يحتشد بها الملايين من المحتجين على الحكم القمعي الذي يترأسه الرئيس حسني مبارك منذ 30 عاما، استغل البعض هذه الظروف لدعايته الشخصية، بحيث اضطر مصمم الأزياء الأميركي الشهير كينيث كول إلى تقديم اعتذار علني إلى الشعب المصري عبر موقع "فيس بوك"، وذلك بعد أن بث إعلاناً لمجموعة أزيائه الجديدة عبر موقع "تويتر" وهو الإعلان الذي استغل فيه لقطات من الحشود الجماهيرية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة.

مصمم الأزياء الأميركي كينيث كول

الإعلان التويتري الذي بثه كول اشتمل على لقطات فيديو تظهر فيها حشود جماهيرية جارفة منطلقة في شوارع القاهرة مع تعليق يقول: "ملايين من البشر يحتشدون في شوارع وميادين القاهرة. يقال إنهم سمعوا عن بدء بيع مجموعة أزياء جديدة للمصمم كينيث كول".

ويختتم الإعلان بعرض رابط الكتروني يقود إلى الموقع الذي خصصه كول للترويج لمجموعة أزيائه الربيعية لعام 2011.

لكن كول سارع إلى سحب ذلك الإعلان بعد مرور نحو 5 ساعات على بثه ثم بادر إلى تقديم اعتذار علني عبر موقع "فيس بوك" عن أي اساءة قد يكون وجهها دون قصد إلى مشاعر المصريين المطالبين بتغيير نظامهم الحاكم.وكتب كول في رسالة اعتذاره: "أعتذر إلى كل من شعروا بالإهانة بسبب مشاركتي التويترية المسيئة التي استغلت الوضع الراهن في مصر. لقد كرست حياتي في سبيل رفع مستوى الوعي إزاء القضايا الاجتماعية النبيلة، وبالنظر إلى الوراء فإنني أعترف بأنه لم يـــــكن من اللائق مطلــــــقاً أن أمارس روح الدعابة إزاء شعب يطمح إلى تحرير نفسه من القمع". وكان مدونون في موقع "تويتر" قد كتبوا تعليقات انتقدوا فيها بشدة الاساءة التي وجهها كول إلى الثورة الشعبية المصرية من خلال إعلانه غير الموفق.