لا ينتهي عمل حوالي نصف الأمريكيين بانتهاء ساعات دوامهم في مكاتبهم أو مراكز عملهم بل يواصلون ذلك في منازلهم، ما يؤثر على حياتهم العائلية. وذكرت دراسة شملت حوالي 1800 أمريكي أن حوالي نصفهم تقريبا اشتكى من أن عملهم يؤثر على حياتهم العائلية ويحرمهم من الاستمتاع بأوقات فراغهم خلال وجودهم في المنزل.
وقال الباحث سكوت شايمان، وهو أستاذ في علم الاجتماع بجامعة تورنتو في كندا، إن الأكثر تضرراً من هذا الواقع هم أصحاب المهن كالأطباء والمهندسين والأثرياء والمثقفين بشكل عام.
وأضاف شايمان "إن المثقفين والحرفيين يشكون من أن عملهم يؤثر على حياتهم الشخصية باستمرار" وأنه على الرغم من أن " أصحاب المراكز العليا" في المجتمع يستفيدون من مراكزهم الاجتماعية "إلا أن ذلك يؤثر على حياتهم الشخصية".
وخلصت الدراسة إلى أن الحاصلين على شهادات جامعية غالباً ما يشكون من أن أعمالهم وهمومهم خارج المنزل تؤثر على حياتهم الخاصة أكثر من نظرائهم الأقل تعليماً أو الحاصلين على شهادة ثانوية، وبأن العمل لساعات طويلة ( 50 ساعة أو أكثر في الأسبوع) ومتابعة بعض شؤون العمل في المنزل يؤثران على الحياة العائلية ويضعفان أواصر العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة.