بينما كان الطلاب مجتمعين على طاولة الغداء، زارت أمّ ناصيف الأكاديمية بصورة مفاجئة وكانت زينة أوّل المستقبلين، فرح ناصيف كثيرًا بتلك الزيارة المفاجئة، وجلست أمّه مع الطلاب وأخبرتهم عن الكمّ الهائل من المعجبين في الخارج كما أبدت رأيها وإعجابها بكلّ طالب.

وأرسلت تحيّات الأهل والأصدقاء في سوريا وأطلعت زينة أنّ أمّها أرسلت معها طلبًا خاصًا لها ألا وهو التوّقف عن التذمّر لأنّ آداءها في البرايم كان رائعًا، ثمّ وصّت الطلاب أجمعين أن يركّزوا على آدائهم وينسوا العالم الخارجي، كما وقامت بتفقد الأكاديمية غرفة غرفة مندهشة بجمالها، مطلعة إبنها بين الحين والآخر عن الصدى الجميل والخضّة الكبيرة التي أحدثها في الخارج.

أمّا الحدث الأبرز، فكان بكاء بدرية لمّا رأت أمّ ناصيف، ويعزى السبب طبعًا إلى اشتياقها لوالدتها. وبما أنّ أمّ ناصيف أبت أن تأتي فارغة اليدين، أحضرت معها سلّة فيها بيضة لكلّ طالب وذلك بمناسبة عيد الفصح، وفي النهاية، غنّى الطلاب أغنية "سوى" كرماً للضيفة التي فرحت بتلك اللفتة الجميلة.