مسلسلات رمضان
نيشان: لا يمكن أن أجبر ضيوفي على قول ما لا يودون قوله!
30/09/2012

يتحدث الاعلامي نيشان ديرهاروتنيان عن عدة حلقات من برنامج "أنا والعسل" ونجمات تلك الحلقات ليكشف لنا ما جرى في كواليسها. كما يتحدث أيضا عن علاقته ببعض الفنانين والاعلاميين، وأمور أخرى نتابعها سويا في هذا الحوار الشيق مع نيشان.

ماذا تقول عن حلقة الفنانة نانسي عجرم؟

نيشان:  لا يمكن أن أجبر ضيوفي على قول ما لا يودون قوله!    صورة رقم 1

نيشان: نجوى كرم لم ترد ان
تظهر كثيرا في الاعلام

حققت حلقة نانسي عجرم نسبة من اعلى نسب المشاهدة، هي محبوبة جدا.

تحدثت عن "اوبريت الجيش" وقلت أسماء النجوم المشاركين وفي الاخير "ونانسي عجرم" فردّت نانسي قائلة "واو نيشان لن تقدم او تؤخر من نجوميتي"، هل تأخرت بذكر اسمها؟
تحدثت مع نانسي حول الموضوع، ولا لم أتأخر بذكر اسمها، فلو قلت "وعاصي الحلاني" أو "ونوال الزغبي" كانت المجلة لتسأل نفس السؤال وكانا ليردا بنفس الاجابة. هناك 4 نجوم بالتوازي، وطبعا سأقول اسما تلو اسم ولكن التراتبية لا تصنع النجوم. وأريد أن أروي شيئا بسبب هذا الحديث: قبل قدومي الى المقابلة شاهدت على الطريق فريق "ما في متلو" فترجلت وطلبت ان اتصور معهم وأن اشاهد "سكتش" لهم، وكنت هناك كـ"فان" لهم وأنا "فان" لهم فعلا، وبرنامجهم اكثر برنامج يضحكني. نانسي رغم صغر سنها الا انها ناضجة وواعية وتعرف اللعبة جيدا، فالسؤال "ما في خبث ولا في تحريض، شو يعني "و" اكيد "و".

لماذا لم تظهر معك نجوى كرم في البرنامج؟
قبل رمضان ظهرت في برنامجها "arabs got talent" وظهرت ايضا مع منى ابو حمزة، وهي لم ترد ان تظهر كثيرا في الاعلام. تحدثوا كثيرا عن الموضوع، وبعد تكاثر الأخبار، رديت أنا في حلقة يارا وقلت "بخصوص اللي عم ينحكي عن زعل بيني وبين نجوى كرم لو سمحتوا ما حدا الو دخل بعلاقتي بنجوى كرم وصداقتي فيها".

يعني أنه لا يوجد زعل بينك وبين نجوى كرم.
"اكيد ما في زعل، نجوى كرم هيدي". افتقدت كثيرا لطلة نجوى كرم في البرنامج، وكنت كلما اشاهد ضيفة على الدرج كان يخطر على بالي ان اغني لها "شو هالحلا". طبعا لو ظهرت نجوى لكانت الحلقة "بومبا" ، فطلتها طلة وحديثها حديث وتبادل الطاقة بين عيوني وعيونها لا مثيل لها.

يعني انكم لم تطرحوا عليها اجرا مقابل الحلقة ورفضته؟
لا لا لا، كان من ضمن خطتها عدم الظهور اعلاميا. وهي أحيت هذا الصيف مهرجانات كثيرة. انا نجوى افتتح او اختم بها في كل برامجي، هذه المرة افتتحت بماجدة الرومي. اما الختام، فجرى الاتفاق عليه قبل شهرين ونصف وقبل ان اوقع العقد مع الحياة كنت مع اليسا اترجم لها قصائد البومها الى الانكليزية وقالت لي أنها ستختم البرنامج، واتفقنا. نجوى مادة ممتازة في لبنان وفي مصر وفي الخليج، وهي دائما لديها ما تقوله ولا تراوغ.

هل هناك "زعل" مع جومانا بو عيد، ففي اللقاء الاخير بينكما قالت لك "ما تقرب تبوسني، ما بدي تبوسني وتحكي عليي"؟

نيشان:  لا يمكن أن أجبر ضيوفي على قول ما لا يودون قوله!    صورة رقم 2

نيشان: أنا وطوني
وباسم أكيد مثلث نجاح

من قال هذا الكلام؟ لم تقل لي هذا الكلام. لا اعتقد. أرسلت لي قبل اسبوعين رسالة هاتفية عندما كانت امي في المستشفى تتمنى لها الشفاء، وشكرتها كثيرا.

هل زعلت منك ربما لانك تعمل مع طوني سمعان وباسم كريستو اللذين كانت تعمل معهما في برامجها "قشطتها ياهن"؟
"لا لا لا، شو هالحكي"، باسم يعمل في 7000 برنامج في العالم العربي ما شاء الله، وطوني سمعان قبل جومانا عمل مع شاهيناز عبد الله وفي تلفزيون "زين"، واثناء تعاونه مع جومانا عمل مع فرح ومعي ومع غيري. أنا وطوني وباسم أكيد مثلث نجاح، وهناك اعمال تتحدث عن نفسها، والطاقة بيننا نحن الثلاثة أنجح من مجموعات اخرى، ولكن من دون شك ان طوني وباسم وجومانا كانوا ايضا ناجحين جدا ومكسرين الارض في العالم العربي. طوني وباسم مبدعين يحق لهما العمل اينما يشاءان، وانا من حقي أن لا أفرط بالفريق الذي أعمل معه، وجومانا من حقها أن تتشبّث بالفريق الذي تعمل معه. "هلق هني بيناتن شو صار انا ما بعرف، انا مني من الفريق تبعن"، ولكن جومانا هي من كانت تنصحني بالتعاون معهما، وانا لم اكن في المعادلة عندما كانت صديقة مع طوني فهما يعرفان بعضهما منذ 1996. لكن دعيني أقول أمرا "اذا كانت جومانا زعلانة، او اذا انا زعلتا بعتذر منها، لانو ما في شي بيستاهل بالحياة. الله يعطيها الصحة وابواب النجاح ويخليلا أهلها، والحق عليي اذا مزعلها".

هل يمكن القول أن برنامجك كان بمواجهة "بسمة والرجال"، فانت لم تستضف الا سيدات؟
عرفت من الصحافة المصرية عن البرنامج وانه حقق نجاحا، "برافو عليها".

ولكن لماذا لم تستقبل رجالا في برنامجك؟
في كل عام في رمضان وعلى مدى 10 سنوات، كانوا يقولون في النهاية الفنانة هذه كانت افضل من تلك وهذه ارتدت افضل من تلك فالمقارنة تحصل بين السيدات دون الرجال كما كنا نلاحظ. هذا العام اقترج طوني "نفشّ خلقن، ونجيبن كلن سيدات". للمرة الاولى أقول أن طول الدرج في البرنامج كان عاملا نفسيا، وقد أصرينا أنا وطوني على الموضوع، لان كل سيدة يوجد في مكان ما داخلها فكرة سندريلا كما علمنا اياها ديزني. وكذلك الدرج الاحمر من هوليوود في "beauty and the beast"، والسجادة الحمراء ايضا. وكذلك نزول الدرج من الاعلى الى الاسفل مع الموسيقى دون صوت، يرسم لوحده لديها مملكة من الفراشات. على الدرج في دقيقة ونصف يجب أن تحكي الفنانة دون ان تتكلم، بمشيتها وطلّتها فقط تريد أن تأسر المشاهد، وهذه منافسة. كثيرات قلن لي ان نزول الدرج "كان صعبا جدا". وايضا، المظهر وكلمة مساء الخير واكل الشوكولا، كلها ترتبط بالسندريلا في المشاهير.

الشوكولا اثر في شيرين كثيرا هل تنقصها العاطفة الى هذا الحد؟

نيشان:  لا يمكن أن أجبر ضيوفي على قول ما لا يودون قوله!    صورة رقم 3

نيشان: أصالة غيرنا معها 3 مواعيد

كثيرات من اللواتي شاركن في البرنامج تنقصهن العاطفة، فهن بشر ايضا. ولكن المتنفس في البرنامج كانت الاعترافات فعلا، كان باسم ينجزها بشكل خيالي، البعض اعتقد اننا سجلناها سابقا، ولكن كانت تسجل في الفاصل ويقوم بمونتاجها بطريقة سريعة جدا ويعرضها على الهواء، "ابن حرام باسم، قبضاي".

اعتقدنا ان شيرين ظهرت في الحلقة الثانية لتعتذر من فدوى الرفاعي بعدما اهانتها، هل دافعت انت عن فدوى؟
انا "استشرست" واستمتّ في الدفاع عن فدوى، ليس فقط لأنها فدوى بل دفاعا عن أي زميل. أنا حريص في كل برامجي، مثلما هناك تكتل للفنانين، الا يسيء احد منهم الى صحافي، حتى عندما يقولون "انتو اهل الصحافة بتكتبو" اقاطع الضيف مباشرة وأقول له "ليس الصحافة من كتبت بل انتم من قلتم ما قلتموه ثم تقولون الصحافة كتبت -مش الصحافة كتبت ما عندها بارانويا لتهلوس- بل تكتب ما تقولونه، ولكن عندما تتم الصلحة بينكم تقولون الصحافة كتبت، لانكم تعتبرونها الحلقة الاضعف، انما هي فعلا السلطة الاولى وليست الحلقة الاضعف ".

ولكن شيرين لم تعتذر، الم تقل لك انها ستظهر في الحلقة الثانية لتعتذر؟
هي قالت لي "ح صلّح كل حاجة"، ظهرت ولم تقل. أنا اتممت كل واجباتي المهنية والاخلاقية مع فدوى ودافعت عنها. وثانيا، انا لا يمكن أن أجبر ضيوفي على قول ما لا يودون قوله، وعندها الحق على شيرين "وانا شو خصني بالموضوع".

لماذا لم تستقبلوا أصالة في البرنامج ورغدة اللتين تبرزان مواقفا سياسية، علما انك تحدثت كثيرا في السياسة في البرنامج؟
أصالة غيرنا معها 3 مواعيد، ولم تتمكن من الحضور لدرجة اننا كنا سنذهب لنصوّر معها في مصر، لم تتمكن وظروفها لم تساعدها وسافرت الى اميركا والجزائر. رغدة "ما فكّرت فيها".

لنتحدث عن نفسك، انت ما الذي يسعدك في الحياة، وما الذي لم تحققه بعد وتطمح الى تحقيقه؟

نيشان:  لا يمكن أن أجبر ضيوفي على قول ما لا يودون قوله!    صورة رقم 4

نيشان: انا رجل مهني ولا اعتبر
ان الاعلام ساحة معركة

انا في هذا الموسم، فرحت جدا لانني شعرت بنفس "الشرقطة" التي شعرت بها في "الجديد" عام 2003، عندما استضفت السيدة منى الهراوي في الحلقة الاولى من "مايسترو" وعندما كنت اقدم ماجدة الرومي في الحلقة الأولى من رمضان هذا العام، شعرت بنفس الاحساس في معدتي، وشكرت ربي "هيدا الاحساس بعرفو ودايقو وحاسس في". هذا يعني ان النجاح ليس تراكميا فقط بل يتجدد، وتتجدد خلاياه مثل خلايا الوجه تموت وتحيا.

هناك من يقول أن نيشان لم يغير شيئا، ما زال يسأل عن الطفولة والموسيقى نفسها، والمحتوى نفسه، ومنهم من قال ان نيشان هو من تغير وليس البرنامج.
ولن يتغير الاسلوب، كما لون العيون لا يتغير ابدا. الاسلوب نفسه، أنمّيه انا بالتأكيد، والمهارات تتطور طبعا، الاكاديميا والحياة الثقافية تطورني حتما، هذا اسلوبي يتنقّى. طريقة طرح السؤال تتغيّر، تصبح أدفى وتبصق "الأنا"، "sorry عالكلمة بس بدي قولها". والانا في الشخصية تصير من الزبد والقشور. اسلوبي سيبقى هو نفسه، ولا يمكن أن يتغير.

ماذا تغير في نيشان اذا؟
تغير "شي حلو كتير"، كان عندي اختبار او تجربة جميلة جدا، تتعلق بعلاقتي العامودية بيني وبين ربّي. ما أحب قوله، أنني أشكره بكل لغات العالم لكل النعم التي اعطاني اياها، ولنعمة أن أبصر ما أعطاني من نِعَم.

نحن نعلم طيبة قلبك، الا تقع في خلافات مع بعض الاشخاص.

نيشان:  لا يمكن أن أجبر ضيوفي على قول ما لا يودون قوله!    صورة رقم 5

نيشان: المحبة بالها طويل

طبعا تحصل خلافات. ولكن في المجال الاعلامي، انا رجل مهني ولا اعتبر ان الاعلام ساحة معركة، قد تحصل اختلافات في وجهة النظر ولكن لا انجرف الى السباب والشتائم، وهذا امر لا يهمني، بل يهمني أن ارى حولي في الوسط الاعلامي أناسا ناجحين يحرضوني ويعطوني اوكسيجين واشعر ان هناك نماذج يمكن أن اطمح لأكون مثلها. انا عندي قناعة تامة بان السلام الداخلي سيكون المنتصر مهما طالت المعركة. "المحبة بالها طويل" كما يذكر الانجيل. اذا شتمني احدهم او اساء لي، "بنمغص فيزيولوجياً"، ولكن الغي كل علاقاتي الافقية واتوجه عاموديا نحو الله واطلب منه الا يجعلني أكره" وبعد فترة أنسى، ولكن أسأل نفسي لماذا الاساءة؟ وصار عندي اجابات عن هذا السؤال.

أنا اعتبر ان كل الاعلاميين الفنيين في جهة وغسان حجار مدير تحرير النهار في جهة أخرى فلماذا انتقدك هو بهذا الاسلوب الجارح؟
أجزم أنه جرى سوء فهم، وأعرف أن من اوصل ما حصل لغسان لم يوصله بامانة، ولذلك أنا في اليوم التالي مباشرة أرسلت له رسالة هاتفية وردّ عليها.

هل تصالحتما؟
"مش قصة متصالحين"، أنا وغسان عندما كنا في "الجديد" كان بمثابة أخ روحي لي، ونحن صديقين كثيرا، ما حصل كان سوء تفاهم و"مضي". و"مضي" أكثر عندما توفي الاستاذ غسان تويني، شعرت كأن الموضوع سقط وصار سخيفا بعد وفاة الاستاذ غسان. (النشرة)