مسلسلات رمضان
الفنانة مادلين طبر تكشف عن أسباب عدم تحقيق أحلامها كفنانة!!
19/06/2011

كانت فنانة متميزة حقا، استطاعت أن تدخل إلى قلوب الملايين، وأن تكسب حبهم واشتياقهم لها إلا أنها غائبة عنهم منذ فترة، إنها الفنانة مادلين طبر، والتي أَكسبها عملُها في "الميديا" اللبنانية حضورا طاغيا أمام الشاشة، بينما فتحت انطلاقتها الصاروخية أمام السوري القدير دريد لحام في فيلم "كفرون"، طريقها السريع نحو النجومية المبكرة، قبل أن تتجه الى مزيد من الأضواء - عاصمة الفن العربي القاهرة لتتألق في أعمال درامية وسينمائية متميزة مثل "أيام المنيرة"، "نفوس من ذهب ونحاس"، "الفرسان"، "زمن عماد الدين" و"قلوب حائرة".

وبعد سنوات قليلة كانت مادلين طبر قد تمكنت من سَطْرِ اسمها كبطلة ونجمة في آن واحد من خلال دورها الذي لا ينسى في فيلمها التلفزيوني الأشهر "الطريق الى ايلات"، الذي رسم الكثير من ملامح شخصيتها الفنية الخاصة جدا.. الا أنها وفي الوقت الذي كان الكثيرون يتوقعون لها مزيدا من الخطوات الناجحة في شارع الفن، اذا بالعام تلو الآخر يمر دون أن ترقى أعمالُها الفنية الى مستوى التوقعات.

امكاناتك كممثلة ونجمة أكبر بكثير من مكانتك على الساحة الفنية على المستويَين المصري والعربي على حد سواء، هل من تفسير؟

الفنانة مادلين طبر تكشف عن أسباب عدم تحقيق أحلامها كفنانة!! صورة رقم 1

أسعى بكل طاقاتي لتعويض ما فاتني
من فرص عديدة

بداية دعني أكشف عن امر أتحدث عنه لأول مرة، وهو أن سلسلة من الأحداث السيئة مرت بي على مستوى حياتي الخاصة، هي السبب في عدم تحقيقي أحلامي كفنانة، وبعيدا عن قصة زواجي الفاشلة، فلا يمكن أن أنسى كيف حَمَلَ العام الذي توفيت فيه والدتي - قبل سنتين من الآن - اللحظات الأسوأ التي مررتُ بها طوال عمري كانسانة، فقد شعرت بجدران العالم تتداعى من حولي، وبرغبة شديدة بداخلي في الانغلاق على نفسي واعتزال الحياة، الا أنني تمكنت وبعد صراع عنيف من لملمة ذاتي، عاقدة العزم على ابرام صلح مع الدنيا، وأنا الآن أسعى بكل طاقاتي، لتعويض ما فاتني من فرص عديدة ضاعت بسبب عدم قدرتي على الفصل بين حياتي كانسانة ومسيرتي المهنية كفنانة.

تعتبرين نفسك غير محظوظة اذن؟
ربما لم يخدمني الحظ في أمور كثيرة، لكنني لا أشعر بأي ندم بل أزعم أنني سعيدة بما حققته حتى الآن.

دورك في مسلسل "احنا الطلبة" هل يدخل ضمن مخططك الخاص للعودة بقوة الى الأضواء؟
نعم بكل تأكيد، فهذا العمل يعتبر استثمارا حقيقيا لنجاحي في دورين آخرين سبق وأن شاركت في بطولتهما، وهما مسلسلا "ريش نعام" مع النجمة داليا البحيري و"يا صديقي" الذي شاركني البطولة فيه نخبة من الممثلين العرب من دول مصر والأردن وسورية، كذلك أظن أنني نجحت في فرض وجودي على الساحة السينمائية مجددا من خلال فيلم "محترم الا ربع" الذي حقق ايرادات جيدة، مقارنة بتوقيت العرض الذي اقترن والظروف التاريخية التي تمر بها مصر الثورة، وقد رأيت بعيني تقدير الجمهور المصري لدوري في هذا العمل، كدليل واضح على أنني أسير على الطريق الصحيح.

بصراحة هل تتوقعين نجاح "احنا الطلبة"، في رمضان المقبل، في ظل اتهامات تم توجيهها للعمل بأنه مجرد نسخة مكررة من الفيلم القديم الشهير "احنا التلامذة"؟
الذين قالوا ان هذا المسلسل له علاقة بذاك الفيلم، لم يقرأوا سطرا واحدا من السيناريو لكي يُلْقُوا في وجوهنا بذلك الاتهام الذي لا أساس له من الصحة، وأظن بالتالي أن فرصة هذا المسلسل في النجاح ربما تكون أكبر من فرصة أيِ من المسلسلَيْن الَذين سبق وأن عُرضا لي في رمضان الماضي، وواجها صراعا شرسا كغيرهما من أعمال كثيرة متميزة دراميا، في ظل سياسة الكم وليس الكيف، الذي تعامل بها قطاع الانتاج المصري في "العهد البائد"، مع الأعمال الرمضانية.

هل شجعتك تجربتك الجديدة في الفيلم الأميركي "الأقنعة الثلاثة" على المضي قدما باتجاه تكرار التجربة ذاتها؟
بالتأكيد، وهو ما حدث بالفعل، حيث تعاقدت على بطولة فيلم هوليوودي جديد، ولا أخفيك سرا أن الجهة التي من المتوقع أن تقوم بانتاج هذا الفيلم تعد من أكبر المؤسسات السينمائية في الولايات المتحدة الأميركية، وهي مؤسسة المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا.

ما الذي اجتذبك لقبول دور في فيلم أميركي؟

الفنانة مادلين طبر تكشف عن أسباب عدم تحقيق أحلامها كفنانة!! صورة رقم 2

مقصرة بالمشاركة في أعمال فنية
يتم انتاجها في بلدي الأم

العمل بالسينما الأميركية كان حلما جميلا تحول الى حقيقة أكثر جمالا، وفيلم "الأقنعة الثلاثة" أو "veils three"، سوف يشارك في عدد من المهرجانات الدولية الكبرى، يأتي على رأسها "مهرجان الفيلم العالمي" و"مهرجان دبي السينمائي الدولي".. ما أعتبره بداية جديدة لي تماما كممثلة مصرية - لبنانية - عالمية.

ما أهم الخبرات التي اكتسبتيها كممثلة من العمل في هوليوود؟
اكتسبت مزيدا من الاحترافية والتفاني في العمل، وأعترف أنني كنت محظوظة في ترشيحي لفيلم "الأقنعة الثلاثة"، الذي كان يتطلب ممثلة مصرية تتحدث اللغة الانكليزية وأنا أتقن كلا من اللغة واللكنة على حد سواء، الى جانب أن حياتي الطويلة في مصر، جعلتني أؤدي دور "المصرية" بصورة طبيعية ومتقنة للغاية، بشهادة جميع صناع الفيلم.

تبقى السينما العربية، وبالتحديد المصرية هي المحك الرئيسي لأي فنانة شرقية، فهل هناك من جديد بعد اثبات وجودك في نظيرتها العالمية؟
لا أُخفيك أنني بصدد دخول الاستديو قريبا جدا، من أجل تصوير أحدث أدواري للسينما المصرية، وذلك من خلال فيلم جديد، كل ما يمكنني التصريح بشأنه الآن هو اسمه فقط وهو بعنوان "برتيتة".

على الصعيد الفني اللبناني.. أنت متهمة بأنك خرجت ولم تعودي.. فما ردك؟
أعترف أنني مقصرة بشدة فيما يتعلق بالمشاركة في أعمال فنية يتم انتاجها في بلدي الأم الذي أفتخر به - لبنان - ولكن دعنا نتفق على أنه في المجال المهني لا مجال للعاطفة، والواقع يقول ان الفارق في الأجر الذي يتقاضاه الفنان في مصر، يساوي أكثر من عشرة أضعاف ما يتقاضاه نظيره اللبناني، كما أنني كنت مُقِلًة في أعمالي الفنية أصلا خلال الفترة الماضية، فأرجو من جمهوري الحبيب في لبنان أن يلتمس لي العذر في هذا التقصير، وأنا على وعد بتقديم عمل من انتاج لبناني خالص اذا تلقيت أي عرض جيد في هذا الصدد.

على الصعيد العاطفي، وبالتحديد من ناحية القلب.. هل هناك جديد؟
تظهرُ على قسماتِها ابتسامةُ خفيفة تحاول جاهدةً اخفاءها وترد بسرعة: حب؟ آه.. ولكن زواج؟ "لسه في علم الغيب". (عن السياسة).