بأجواء كلها سخونة ومشاحنات، انتخب الممثلون والفنانون المصريين أول نقيبل لهم بعد الثورة، ففي أول انتخابات تجري بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، تم انتخاب الممثل أشرف عبد الغفور نقيبا للفنانين. وجرت انتخابات نقابة المهن التمثيلية الجمعة، وشهدت منافسة شرسة بين عبد الغفور وسلفه الفنان أشرف زكي النقيب السابق، والفنان أحمد ماهر. ووقعت اشتباكات لفظية بين أنصار ماهر وأشرف عبد الغفور على مسرح السلام بوسط القاهرة مكان إجراء الانتخابات، ولكن تدخل بعض الفنانين أعاد الهدوء للجنة التصويت.

هدفه الرئيسي جعل النقابة كيانا
مؤثرا وفعالا

وأعلن المستشار أحمد فوزي حافظ -وكيل مجلس الدولة- النتائج النهائية للتصويت في وقت متأخر مساء الجمعة، مؤكدا حصول أشرف عبد الغفور على 865 صوتا من إجمالي 1295 صوتا، بينما حصل أشرف زكي على 333، وأحمد ماهر على 98 صوتا، وأخيرا هشام بهاء الدين 62 صوتا.

وفاز بعضوية مجلس إدارة النقابة كلٌّ من: سامي مغاوري بـ805 أصوات، وسامح الصريطي بـ641، ومحمد أبو داود بـ 584 صوتا، وأشرف طلبة بـ551، وصبري فواز بـ 540 صوتا، وأحمد صيام بـ535، وكمال عطية بـ 496، وحلمي فودة بـ494، وسيد خطاب بـ466، ومنير مكرم بـ453، ومحمد الصاوي بـ452، وعفاف رشاد بـ386 صوتا.

وجرت الانتخابات في أجواء ساخنة بسبب الاتهامات التي وجهت لزكي بأنه من فلول نظام مبارك بعد مشاركته في حملات التأييد للرئيس المخلوع أثناء الثورة التي أطاحت به. واتهم زكي -الذي كان يشغل منصبا كبيرا في وزارة الإعلام في نظام مبارك- كذلك بالفساد.

وكان أشرف عبد الغفور أكد في تصريحات صحفية قبل إعلان النتائج أن هدفه الرئيسي من هذا المنصب هو جعل النقابة كيانا مؤثرا وفعالا ومنفصلا تماماً عن سلطة الأشخاص والمؤسسات، مع العودة إلى الأهداف الخدمية الحقيقة التي تناستها النقابة.

وبشأن ما تردد خلال الأيام السابقة حول ما ذكره الفنان أحمد ماهر بشأن اتفاقه مع عبد الغفور على عدم ترشحه للانتخابات، وأنه قد خان عهده عندما ترشح للانتخابات قال: لا تعليق، وما دفعني للترشح للانتخابات هو غياب دور الفن الكامل خلال أحداث ثورة 25 يناير في الوقت الذي كانت الدولة فيه تنشغل بعقد المؤتمرات والاجتماعات لمناقشة أحوال البلد.