يعيش الفنان المصري أحمد عزمي حالة من الحزن والأسى بعد مقتل شقيقه الأصغر، والذي يدعى حمدي ويبلغ من العمر 30 عاما، ولقد لقي حمدي مصرعه، على يد مجموعة من أصدقائه الذين قاموا بطعنه عدة طعنات متفرقة بجسده بمقر سكنه بمنطقة فيصل في القاهرة.

أحمد: فيفي عبده قدمت الكفن
لشقيقي القتيل

وقد كشفت إدارة مباحث الجيزة عن لغز مقتل حمدي، وذلك بعد ان تلقت إدارة المباحث من والد القتيل بلاغا يفيد بالعثور على نجله غارقا في دمائه عقب الإفطار. وتبين من معاينة الجثة ان الراحل أصيب بسبع طعنات نافذة في أنحاء متفرقة من جسمه من الجاني، كما لاحظ رجال المباحث وجود بعثرة في محتويات الشقة، وبتكثيف التحريات حول المتهم ومناقشة الشاهد الذي لمحه لدى خروجه قبل الإفطار وملابسه ملطخة بالدماء، تبين ان وراء الجريمة طالب يدعى احمد غريب (19 عامًا)، سبق له التعرف على المجني عليه خلال تواجدهما سويا في حجز قسم الشرطة في وقت سابق.

ودلت التحريات ان المتهم كان يقوم باستقدام المواد المخدرة للمجني عليه، وانهما اعتادا على التواجد سويا لاوقات كثيرة، وان المجني عليه كان دائما غائبا عن الوعي بسبب كثرة تعاطيه للأقراص المخدرة، وان هناك خلافات وقعت بينهما خلال الفترة الأخيرة.

وكشفت التحريات ان المتهم فور ارتكابه الجريمة غادر المكان بعد ان حصل على الهاتف النقال للضحية، ومبلغ مالي يقدر بـ450 جنيه، واختفى داخل منزل اسرته في منطقة سقارة، حيث انتقلت قوة من المباحث، وقامت بالقاء القبض عليه، واعترف بارتكابه الجريمة بدافع السرقة، حيث تمت إحالته الى النيابة التي قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكان والد عزمي قد اكتشف الجريمة بعدما ذهب للاطمئنان على نجله، بعدما لم يرد على هاتفه لفترة طويلة، ودخل الى الشقة التي كان يقيم فيها، ووجده جثة هامدة، فقام بإبلاغ رجال الشرطة، التي باشرت التحقيق وتمكنت من القاء القبض على القاتل بعد ساعات قليلة من تلقيها البلاغ.

هذا وقد أشار الفنان أحمد عزمي إلى أن الفنانة فيفي عبده هي التي قدمت كفن شقيقه، وأن نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور لم يتركه لحظة. وقال عزمي: "شقيقي حمدي كان بمفرده في شقة بفيصل وقت وقوع الحادث بعد ظهر الأحد، والقاتل عندما فر هاربًا تعرف عليه بواب العمارة، وأدلى بأوصافه لأجهزة الشرطة، وتعرف عليه والدي من أوصافه، لأنه كان يتردد على شقيقي من قبل". وفيما أثبتت التحريات ما قلناه في السياق أعلاه، إلا أن أحمد عزمي أوضح أن جريمة القتل كانت طمعًا في الأجهزة الكهربائية الموجودة في الشقة، لكن المجرم لم يحصل إلا على جهازين "هاتف محمول" ومبلغ مالي بسيط قيمته ألف جنيه فقط".

المجني عليه والمتهم