مسلسلات رمضان
سلمى المصري: "العشق الحرام" جريء لكنه لا يقدم مشاهد جريئة!!
25/08/2011

تعتبر الممثلة السورية سلمى المصري واحدة من ألمع النجمات السوريات عبر تاريخ الدراما والسينما، ولقبها الشهير "ياسمينة الشاشة السورية" فهي صاحبة وجه ملائكي وإطلالة وردية، والابتسامة لا تفارق محياها، وخجلها لا بد وأن يتوقف عنده السائل أو المجيب. تلعب هذا العام دورين رئيسيين واحد في سوريا وآخر في مصر، إضافة إلى عودة قوية لها مع عودة "مرايا" للظهور بعد انقطاع. اليكم الحوار الشيّق معها.

ما المسلسلات التي تشاركين فيها هذا الموسم؟

سلمى المصري:

سلمى: العشق الحرام جريء

أشارك في ثلاث مسلسلات قوية، اثنان في سورية وهما "العشق الحرام" مع المخرج تامر إسحق وتأليف تامر إسحق وبشار بطرس، و" مرايا 2011" للمخرج سامر برقاوي وتأليف خالد حيدر، إضافة إلى مشاركة هي الأولى لي في الدراما المصيرية في مسلسل "عريس دليفري".

بالنسبة للعمل في سورية أيهما أفضل لك.. العودة في مرايا بعد انقطاع طويل للمسلسل، أم الظهور في مسلسل جريء مثل العشق الحرام؟
في الفن يتوجب على الفنان التواجد في أي مسلسل يقتنع به وفي أي دور يتماشى مع ذهنيته في المهنة، وبالنسبة لي، كان من الواجب علي قبل التفكير بأي حسابات أخرى أن أتواجد في مسلسل مرايا مع الأستاذ ياسر العظمة لأن هذا المسلسل له الكثير من الأفضال علينا كممثلين في سورية، حيث لا يكاد يوجد ممثل واحد لم يشارك في مرايا ولو في جزء واحد، ولست أنا ولا غيري من يقيم هذا المسلسل الكبير. وبالنسبة لمسلسل "العشق الحرام" وجرأته التي ذكرتها فهو مسلسل اجتماعي يناقش قضايا جريئة تحدث بشكل يومي في المجتمع، وليس علينا هنا أن نهرب، لا إلى الأمام، ولا إلى الخلف، بل يتوجب علينا الظهور فيه لأن من واجبنا تجسيد المجتمع، ومن حق المشاهد أن يستمتع برؤية الأعمال التي تخصه وتلامس همومه عبر دراماه وليس عبر أي دراما أخرى.

لم تجيبي على السؤال بصراحة مطلقة.. أيهما أفضل؟
الاثنان وغيرهما، وغير ذلك سأكون مجحفة في حق أي من العملين، وليس من مزايا وصفات الفنان أن يمس الدراما التي يعمل بها.

دورك جريء جدا في مسلسل "العشق الحرام".. ألا ترين أنه دور يحتاج ممثلة غير سلمى المصري بحكم السن؟
لا.. لا أرى ذلك، لأن الدور يتحدث عن امرأة في أواخر الأربعينات من عمرها وتقيم علاقات مع شبان يصغرونها سنا، ولا أجد أنه يجب على المخرج أن يأتي بممثلة شابة ثم يتم تكبيرها بالمكياج لتبدو أربعينية، بل علي أنا ومن في سني أن نطبق هذه الأدوار لنقترب من الواقع أكثر في تقديم هذه الأفكار الجريئة للجمهور.

إذا.. أنت ترين أن المسلسل جريء مثلما يراه الجمهور؟
نعم جريء لكنه لا يقدم مشاهد جريئة، فالمواقف والعلاقات فيها من الجرأة الكثير، لكن لا يوجد في العمل أي مشهد يمكن أن يخرج عن إطار المسموح رقابيا واجتماعيا وحتى دينيا.. هناك حرص على المواءمة بين المطلوب والمسموح، وهذا ما يتوخاه بحذر وبشدة المخرج تامر إسحق.

دعينا ننتقل إلى الدراما المصرية ومشاركتك بها لهذا الموسم؟

سلمى المصري:

سلمى: كنت متخوفة من التكلم بالمصرية

أشارك في مسلسل "عريس دليفري" مع النجم هاني رمزي، وفيه ألعب شخصية امرأة سورية متزوجة من مصري وتدخل في بعض المشكلات التي تقترب من إفساد الحياة الجميلة لها مع زوجها فتتغلب وإياه عليها، ويصران على العيش بجمالية مطلقة.

كان لك تصريح غير واضح حول اللهجة المصرية التي تكلمت بها في المسلسل.. هل من تفسير حول ذلك؟
لا شيء يتعلق باللهجة وتكلمت عنه، فكل ما في الأمر أنني كنت متخوفة من التكلم باللهجة المصرية قبل البدء بتصوير المشاهد، لكن بعد تصوير عدة مشاهد دخلت في الأجواء وشعرت بأنني أتكلم اللهجة المصرية منذ زمن، ولم يعد أمامي فرق بين اللهجتين السورية والمصرية. إذا، لم أعان من اللهجة أثناء العمل بل كان هناك محاذير قل ذلك وتجاوزتها والحمد لله.

ألا ترين أنك تأخرت كإحدى نجمات سورية الأوّل عن التمثيل في مصر؟
لا.. لم أتأخر، لأن كل شيء يأتي في أوانه، وسابقا لم يكن هناك ذلك الانفتاح بين السوريين والمصريين على دراما بعضهما البعض، وفي السنوات الماضية بدأت الأمور بجس نبض بين الطرفين، ووصلت فيما بعد إلى ما يسمى شبه الاندماج السنوي بينهما، ليصبح كل موسم فيه نجوم سوريون في مصر، وهذا العام شاهدنا نجوما مصريين في الدراما السورية.

هناك من يقول أن الدراما المصرية تستوعب نجوم سورية لكن العكس غير صحيح.. ما رأيك في ذلك؟
هذا كلام غير صحيح، فأي دراما يمكنها استيعاب فنانين من كل بلدان العالم، والفن ليس له جنسية، وهو مصري في كل البلاد العربية وسوري أيضا في كل البلاد العربية، وكذلك خليجي.. هناك أقلام تكتب، لكن ليس كل ما تكتبه صحيحا، أحيانا يريد البعض أن يجعل من الرأي الشخصي لكاتب ما، حالة عامة وعنوانا بارزا وهذا يضر ولا ينفع.. الدراما السورية تستوعب المصريين وأعتقد أنه لن يمر موسم درامي سوري بعد الآن إلا والمصريون فيه وأنا واثقة من ذلك.

بمشاركتك في مصر، أصبحت على دراية بالدراما السورية والمصرية والخليجية من خلال تجارب سابقة لك في الخليج.. كيف تقارنين؟

سلمى المصري:

سلمى: ازمة سوريا عابرة

طالما أنا في فن، فلن أقارن، لأنني كما قلت الفن ليس له جنسية، لكن هناك مقومات قد تتوافر في مكان وتقل في مكان آخر، وأهمها عنصر المال الذي يتوافر في الخليج براحة تامة، ويمكن من خلال شركات الإنتاج ومحطات التلفزة الكثيرة وذائعة الصيت أن يحصل أي مسلسل على نسبة مشاهدة وعلى أرباح مادية من الرعاية والبث الحصري والإعلانات، وهذا قد لا يتوافر بكثيرة في سورية، وكذلك في مصر حيث يكون البحث أولا عن التمويل والتسويق ثم إنتاج العمل.

هل كنت متخوفة على الدراما السورية لهذا الموسم في ضوء الأحداث التي تمر بها سورية؟
للحظة ما، وفي بداية الأزمة كان هناك شيء من هذا القبيل، لكن فيما بعد عدنا إلى الذاكرة وتأكدنا بأننا أمام دراما لا تعصف بها كبرى العواصف، وكنت على ثقة أن الجمهور العربي سيستمتع في شهر رمضان بمتابعة المسلسلات السورية، وهذا ما حصل، وبعد هذه الأزمة لن تشهد الدراما السورية أي مطبات لأن كبرى الأزمات هي التي تمر حاليا وستزول قريبا إن شاء الله.

كيف تقرئين الأزمة بعيون المواطنة التي ترى ما يحصل في بلدها؟
أقرؤها بأنها عابرة، وسرعان ما تزول ولو أنني أعترف بأنها طالت أكثر من المتوقع، وستعود سورية إلى طبيعتها وإلى صمودها وتصديها لكبرى المؤامرات. وأنا كمواطنة يحق لي التعبير عن رأيي في الأزمة، أقول بأننا في سورية شعب واحد، نحب قائدنا ونؤمن بأنه ضمانة حقيقية لمستقبلنا، والرئيس بشار الأسد يحب شعبه ويدرك تماما أنه شعب يمده بالقوة التي يتحفنا بها في المحافل الخارجية. (النشرة)

سلمى المصري:

سلمى المصري:

سلمى المصري:

سلمى المصري:

سلمى المصري: