مسلسلات رمضان
مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته!
25/08/2011

رغم أنها فنانة جميلة الملامح الا ان النجمة الشابة مي عز الدين، تجيد التلون وتقديم نوعيات مختلفة من الأدوار، ومع تفوقها فى الدراما الرمضانية عاما بعد عام، وتحملها لبطولات مطلقة إلا أن مي اختارت أن تطل علينا في رمضان الحالي من خلال تجربة جديدة ومميزة ودور جديد عليها بمسلسل "آدم"، حيث يحمل دورها تركيبة نفسية معقدة فهي فتاة قبطية تتعرض لصدمة عنيفة في ليلة زفافها، حيث يتعرض خطيبها لحادث مروع يودي بحياته، وتموت فرحتها معه. اليكم الحوار ادناه معها.

تقومين في مسلسل "آدم" بدور فتاة مسيحية متديّنة، ما الذي جعلك تؤجّلين عملك الذي كنت ستؤدّين فيه دور البطولة المطلقة للعام القادم، وتقدّمين عملاً بطولة مشتركة مع تامر حسني في مسلسل "آدم"؟

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 1

مي: أنا أجتهد في الدور الذي أجسّده

الدور مختلف، فقد قدّمت منذ سنوات دور فتاة مسيحية في مسلسل "محمود المصري"، وهو دور الفتاة المناضلة التي يتمّ اعتقالها. وكان أصغر من دوري في مسلسل "آدم"، ولم يركّز على علاقة المسلمين بالمسيحيين. أما المسلسل الجديد، فيتناول العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين، كما كنا نعيش طوال السنوات الماضية. وعن دوري أجسّد فيه شخصية فتاة متديّنة، متسامحة وطيبة وصديقة لمسلمين، وجارة لآدم وتربطها علاقة صداقة وأخوّة بعائلته. وعندما عرض عليّ الدور، وجدت أنه يتضمّن رسالة وهدفاً، بالإضافة إلى العناصر الأخرى التي جعلتني أوافق على تقديمه، ومنها أنه أول عمل درامي في التلفزيون لتامر حسني، وأنا أحب أن أشاركه فيه لصداقتنا القوية، ولعشرة العمر بيننا ولأننا شكّلنا ثنائياً في السينما، فمن باب أولى أن أشاركه في أول عمل درامي له. السبب الثاني هو أنه أول تعاون مع شركة "عرب سكرين"، وهي شركة متميّزة، وتعرف كيف تسوّق أعمالها التي تنتجها بسخاء، والمخرج المتميّز محمد سامي، وجميع النجوم الذين يتمتّعون بخبرة فنية عالية، والمؤلف أحمد أبو زيد الذي أثبت نفسه من أول عمل قدّمه وهو مسلسل "العار"، وهو ابن المؤلف محمود أبو زيد. كل العناصر شجّعتني على قبول المسلسل.

هل عرفت من صديقات لك مسيحيات بعضاً من أشكال العبادات وطبيعة الشخصية المسيحية؟
بالفعل، لقد سألت بعض صديقاتي عن طريقة صلواتهنّ، وخصائص الشخصية المسيحية، خصوصاً أن نانسي فتاة متديّنة، وقد أخذت خيوط الشخصية ورسمتها في خيالي، وفهمتها جيداً من قراءاتي للنص، وشرح المؤلف والمخرج، كل ذلك استوعبته جيداً، وقدّمت الشخصية من خلال هذا المخزون الذي كوّنته داخلي.

نانسي ليست حبيبة آدم في المسلسل، أليس هذا غريباً؟

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 2

مي: أنا أقدّم "لايت كوميدي" أكثر
من التراجيدي في السينما

ليس غريباً، بل بالعكس، شعرت بأن هذه الجزئية جديدة ومختلفة عمّا تعوّده المشاهد في أعمالي أنا وتامر، والتي كنت فيها دائماً حبيبته، لذلك أنا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته، ولكن بقيمته التي يقدّمها، وبقوة كتابته وأهميته في الدراما.

هل "آدم" سيكون إضافة لمي عز الدين مثل نجاحك العام الماضي في مسلسل "قضية صفية"؟
لا أتوقّع أيّ شيء، فأنا أجتهد في الدور الذي أجسّده، وأترك الرأي للمشاهد، الذي يحدّد هل الدور أضاف لي جديداً أم لا.

فيلم "عمر وسلمى 3" لماذا تأجّل؟
صوّرنا المشاهد الأولى منه قبل الثورة. وبعدها، كان علينا أن نبدأ في تصوير المسلسل، لأن له الأولوية حتى يعرض في رمضان، وإن شاء الله سنستكمل قريباً المشاهد المتبقية من الفيلم.

هل سيتمّ تغيير أحداث في الفيلم تواكب الثورة؟
لن يتمّ تغيير أية أحداث فيه، لأن ليست له علاقة بالثورة، فهو مكتوب كاملاً، ونوعية مختلفة ليس لها أيّ علاقة بما حدث في الثورة، فأحداثه أسرية اجتماعية "لايت كوميدي" يناقش مشاكل زوجية، وسيظلّ في هذا الإطار.

إذاً، ما الجديد في "عمر وسلمى 3"؟
كل ما يعتري حياة الزوجين من مواقف وأحاسيس ومشكلات. فإهمال الزوجة نفسها ووقوع زوجها في حب امرأة أخرى ليست المشكلة الوحيدة التي تواجههما، إنما هناك أمور أخرى كثيرة تعترضهما. أفلامك الكوميدية "أيظن، شيكامارا، وبوحة" تعرّضت فيها لهجوم على أدائك. ولكن، بالرغم من ذلك، ما زلت تقدّمينها، وكان آخرها "اللمبي 8 جيجا".

ما تعليقك؟

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 3

مي: لا يوجد فنان راض عن كل افلامه

سأتكلّم بصراحة في هذا الموضوع، لأنه يمثّل للبعض علامة استفهام. بالنسبة إليّ، أنا أقدّم "لايت كوميدي" أكثر من التراجيدي في السينما، لأنني أشعر بأنني أحدث للمشاهد حالة من السعادة، وهذا مهمّ في زماننا هذا، وفي ظل الظروف التي نعيشها، فأنا أخفّف من همومه، وأضع بسمة على وجهه، وهذا شيء جميل. ولكن، في الوقت نفسه، لست مشتاقة لتمثيل التراجيديا في السينما لأنني أقدّم مسلسلات "لايت"، فقد قدّمت أعمالاً تراجيدية، وأدواراً مركّبة، ومنها أدوار الزواج العرفي في "الحقيقة والسراب" والبنت المستهترة التي تندم بعد ذلك في "لقاء على الهواء"، ومشاكل الأرض في "قضية صفية"، والبنت المناضلة المعتقلة في "محمود المصري". وكذلك مسلسل "آدم" أناقش فيه علاقة السلام والمحبة بين المسلم والمسيحي، فأعمالي الدرامية التلفزيونية كثيرة، وبالتالي أريد أن أقدّم للمشاهد تراجيديا تلفزيونية و"كوميدي لايت" في السينما. والخلاصة، أنني منذ البداية، لي اتجاه محدّد في السينما بحيث لا أقدّم مشاهد جريئة، قد تكون هذه المرة الأولى التي أقول فيها هذا، وخالد يوسف احترم هذا فيّ، لأنني كنت صريحة معه منذ البداية، وأخبرته بأنني لا أقبل مثل هذه المشاهد، فهو يعلم منذ بداية حياتي الفنية أنني أرفض هذه النوعية من الأدوار، وقد رأى ذلك في أفلامي، وبصراحة هو يحترم الفنان الصادق فيما يقوله. وهناك نقطة مهمّة أيضاً، فأحياناً، الأفلام الجادة تناقش قضايا كثيرة، ويكون فيها مشاهد أرفض تقديمها، وبالتالي أرفض العمل حتى لو أعجبتني الشخصية.

هل أنت راضية عن الأدوار "اللايت" التي قدّمتها رغم الهجوم عليك؟

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 4

مي: هناك منافسة كبيرة في السينما

لا يوجد فنان، وخاصة الذي لم يصبه الغرور، راض عن كل الأفلام التي قدّمها، فهناك أفلام أنا راضية عنها، وأخرى أقول لنفسي: كنت أتمنى تقديم المشهد بطريقة مختلفة.

مثلت مع محمد سعد في فيلم "بوحة" في بداية مشوارك، وشاركته مؤخراً في بطولة فيلم "اللمبي 8 جيجا"، وأنت في قمة نجوميتك، فهل شعرت بأن هذا العمل سيضيف لك كنجمة؟
أنا أنظر للأمور بمنظور آخر، محمد سعد فنان أستمتع عندما أعمل معه، فقد شعرت بالراحة ولم أرَ أيّ شيء سيّئ منه في فيلم "بوحة"، وأكون سعيدة في كواليس العمل معه. وأنا لن أنسى أنه طلبني، وأنا في بداية الطريق، ولست بحجم اسمه، وبذلك أضاف لي كممثلة ومنحني نجومية بالعمل معه، فطبيعي جداً عندما يطلبني وأنا في قمة نجوميتي أن أشاركه فيلم "اللمبي 8 جيجا" وأن أوافق فوراً، إلى جانب أن لديه قدرات كبيرة كممثل، لذلك أحب أن أكون معه في أي عمل.

هل ترين أن رمضان مختلف هذا العام؟
كل عام فيه نجوم كبار يقدّمون أعمالاً مختلفة في رمضان، وبالتالي تكون منافسة كبيرة، ولكن هذا العام مختلف في نوعية النجوم مثل محمد هنيدي وتامر حسني، هناك اختلاف في الأعمال المعروضة، ومنافسة حلوة بسبب قلة الأعمال، حتى يستطيع المشاهد أن يرى مسلسلاً بدون أن تحدث له حالة ارتباك أو تشتت. (سيدتي)

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 5

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 6

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 7

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 8

مي عز الدين: انا أؤمن بأن الدور ليس بمساحته انما بقيمته واهميته! صورة رقم 9