تعد النجمة كارمن لبس واحدة من الفنانات اللبنانيات اللاتي يقدمن أعمالاً فنية مختلفة عما هو سائد، وتحاول تصحيح الصورة المغلوطة لدى البعض حول الفنانة اللبنانية، حيث أكدت "كارمن"، في حوارها، غضبها الشديد لأن البعض يرى الفنانة اللبنانية مجرد وجه جميل، أو عارضة أزياء، كما كشفت عن سر رفض عائلتها عملها بالفن، والمشاكل التى تواجه السينما اللبنانية.

ماذا يعني لك تكريمك في مهرجان الإسكندرية السينمائي؟

كارمن: لا توجد صناعة سينما في لبنان

سعادتي لا توصف بذلك التكريم، لأنني شعرت بأن هناك من يقدر الفنانين العرب واللبنانيين تحديدًا وأن هناك من يشاهد السينما اللبنانية.

ينتقد البعض فكرة إقامة مهرجانات فنية في الوقت الحالي بينما يساندها آخرون.. كيف ترين ذلك؟
لست مع فكرة إلغاء المهرجانات الفنية لأننا بذلك نقول للعالم إن الحياة متوقفة، وهذا غير صحيح، ويجب أن تستمر المهرجانات الفنية لأن الفن روح الشعوب.

هناك انطباع للجمهور المصري والعربي عن الفنانات اللبنانيات بأنهن مجرد وجوه جميلة ومتحررة فقط، لماذا؟
لا أعرف السبب تحديدًا، ولكن السبب الأكبر يرجع إلى وسائل الإعلام التي تركز على تلك الصورة عن المرأة اللبنانية فقط، كما أن المنتجين لهم دور كبير في تثبيت تلك الصورة، لأنهم يبحثون عن أعمال فنية وفنانات من نوع معين ترسخ تلك الصورة.

وما هي المشاكل الأخرى التي تواجهها السينما اللبنانية؟
للأسف لا توجد صناعة سينما في لبنان، وليس هناك كيانات إنتاجية عملاقة، بل تعاني من غياب التمويل، وتلجأ كثيرًا للإنتاج المشترك حتى تتغلب على العقبات التي تواجهها، كما أن الرقابة تعد كابوسًا في وجه الإبداع، حيث تُحذف بعض المشاهد، وأيضًا تُمنع أفلام كاملة بسبب رفض الرقابة لها.

رغم تقديمك العديد من المسلسلات المصرية إلا أنك بعيدة تمامًا عن السينما، لماذا؟
بالفعل شاركت في بطولة بعض المسلسلات المصرية، ومنها "أبو ضحكة جنان"، و"الهروب من الغرب"، و"الشحرورة"، وسعدت جدًا بالمشاركة في تلك الأعمال، وأتمنى أن أشارك في فيلم سينمائي بمصر، وكان هناك بالفعل فيلم مع المخرج محمد خان بعنوان "ستانلي" .

هل تفكرين في الإقامة بمصر مثلما يفعل الكثير من النجمات اللبنانيات؟
من الصعب أن أفعل ذلك، فرغم وجود مكان ثابت لي في مصر إلا أنني لا أفكر في الإقامة بشكل كامل، لأنني فنانة معروفة في لبنان، ولي أعمالي الفنية وارتباطاتي الكثيرة.

سبق أن جسدت شخصية آسيا داغر في مسلسل "الشحرورة" فهل نرى عملاً فنيًا كاملاً عنها؟

كارمن: انا فنانة معروفة في لبنان

أتطلع بشدة إلى ذلك، فالمنتجة آسيا كانت امرأة قوية جدًا وصلبة، كما أن حياتها مليئة بالدراما وتصلح لتقديمها في عمل فني كامل، حيث اقتصرت شخصيتها في مسلسل الشحرورة على علاقتها بصباح فقط، وكنت درست شخصيتها، وبحثت على شبكة الإنترنت عن تفاصيل مشوار حياتها جيداً، وحاولت تجميع كل المعلومات عنها، وأتمنى أن أقوم بتجسيد قصة حياتها.

هل هناك دور لكارمن لبس تجاه مجتمعها سواء في لبنان أو الوطن العربى بخلاف كونها فنانة؟
نعم، فهناك التزام اجتماعي لي لكوني سفيرة "كون هادئ"، وهي منظمة تعنى بسلامة المرور في لبنان ودول عربية أخرى، فعلى الصعيد العربي تم اختياري لأكون الوجه الإعلاني لبرنامج الأسكوا التابع لمنظمة الأمم المتحدة، الذي يعنى أيضًا بسلامة المرور على الطريق، كما أشارك في لجان وهيئات حقوق المرأة في لبنان، وشاركت في حملات للتوعية بمرض سرطان الثدي، وأشارك في كل تلك الأنشطة المجتمعية ليس فقط لكوني فنانة بل لأنني ملتزمة وشاعرة بالمجتمع من حولي.

صرحت من قبل بأن عائلتك كانت ترفض عملك بالفن.. لماذا؟
لأن والدي كان يعتقد أن الفن عيب، فهو محافظ جدًا، ورفض فكرة عملي بالفن من الأساس، لكنني تناقشت معه كثيرًا، وأوضحت له وجهة نظري بأن كل مهنة بها السيئ وبها الجيد.