رحلت الفنانة فايدة كامل أمس الجمعة، عن عمر يناهز 79 عاما في هدوء تام بعدما تركت ميراثا من الأغنية العاطفية الخفيفة والأعمال السينمائية الخالدة في ذاكرة السينما المصرية. والمدهش أن خبر الوفاة لم يعلم به أحد حتى نقابة الموسيقيين التي تنتمي اليها الفنانة الراحلة، راحت تستكشف الأمر بعد وفاتها بيوم كامل.

وبسؤال نقيب الموسيقيين عن الوفاة قال إنه لم ترد إليه أي معلومات تفيد بخبر وفاتها، وأنه سيتحرى على الفور لإتخاذ الإجراءات اللازم. وأكد طارق مرتضى، المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية، أنه كانت هناك شائعة بوفاتها منذ أسبوع، ولكن لم تصل إلى النقابة حتى الآن معلومات تفيد بوفاتها.

وبررت نقابة الموسيقيين تجاهلها للوفاة بسبب اعتزال الفنانة عن الوسط الفني منذ فترة طويلة، وتغيبها عن الساحة والمناسبات الفنية. والمعروف أن فايدة كامل مطربة وممثلة وسياسية مصرية، حاصلة على دبلوم المعهد العالي للموسيقى، وغنت مجموعة من الأغاني الوطنية منها نشيد الوطن الأكبر عام 1960.

وأصبحت فايدة نائبة في مجلس الشعب لعدة دورات عن دائرة الخليفة بالقاهرة، بعد أن ‏توقفت عن الغناء، وترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس الشعب، والذي جعلها تهتم بالمناصب السياسية المناخ السياسي الذي كانت تعيش فيه، حيث إن زوجها هو وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل، وشقيقة الموسيقار الراحل ‏عبد‏ ‏الرحمن‏ ‏كامل‏ ومطربة الأوبرا عايدة كامل، والذي تواجد في الوزارة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات. من أعمالها فيلم "أنا وأنت" ،"سكة السلامة"، "على أد لحافك"، "أرض السلام".